تتهم السلطات المصرية 11 محبوسا و5 هاربين بمحاولة استهداف السفيرة الأمريكية السابقة في القاهرة "آن باترسون"، خلال محاولتهم تنفيذ هجوم على مولد السيد البدوي بمدينة طنطا (دلتا النيل/شمال)، العام الماضي.

ووفقا لتحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، في القضية التي تحمل الرقم 1500 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميًا بـ"جبهة النصرة"، فإن المتهمين رصدوا السفيرة الأمريكية عند ذهابها إلى المولد، بهدف استهدافها، إلا أن القبض عليهم حال دون تنفيذها.

ويحاكم المتهمين في القضية، أمام محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، ومؤجلة جلستهم لـ8 يونيو/حزيران الجاري، للاطلاع وضم دفاتر الأحوال والأحراز، حسب صحيفة "الشروق" المصرية (خاصة).

ولفتت التحقيقات إلى أن المتهم الأول في القضية، وهو ضابط سابق بالجيش ويدعى "محمد محمود البرم" (هارب)، كلَف عناصر جماعته برصد العديد من الأهداف، تمهيدا لاستهدافها، وفى مقدمتها "السفيرة الأمريكية حال ترددها علي مولد السيد البدوي بمدينة طنطا (شمال)"، موضحة أن ضبط بعض عناصر تلك الجماعة حال دون تنفيذ مخططاتهم.

واستندت التحقيقات على اعترافات قيل إنها للمتهم "ميسرة أحمد فؤاد عبد العليم" (محبوس)، بانضمامه إلى جماعة تعتنق "أفكارا تكفيرية قائمة علي تكفير الحاكم، وفرضية الخروج عليه، وقتال معاونيه من رجال القوات المسلحة والشرطة، بدعوي عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية"، حسبما نقلت الصحيفة.

وروى "ميسرة" في اعترافاته، التي لم يتم التأكد من صحتها، تفاصيل اجتماعه مع 2 آخرين من الجماعة، في إطار عزمهم السفر للقتال في سوريا.

وكثيرا ما يتهم محامو المتهمين في مصر السلطات بانتزاع اعترافات من المعتقلين تحت وطأة الإكراه والتعذيب الممنهج من قبل عناصر الأمن.

ومن آن لآخر، يحيل القضاء المصري متهمين للمحاكمة بتهمة الانضمام لتنظيمات مسلحة في سيناء أو سوريا، على غرار "الدولة الإسلامية" و"القاعدة" و"جبهة النصرة".