واصل وزير الدولة للشؤون الخارجية وعضو مجلس الوزراء السعودي "عادل الجبير"، هجومه على إيران، وقال إنها لا تتصرف كدولة، تريد أن تنال الاحترام، "بل تزرع الميليشيات وتفجر السفارات".
وفي مؤتمر صحفي، فجر السبت، في ختام فاعليات قمة التعاون الإسلامي، شدد "الجبير"، على أن رسالة القمة كانت واضحة، بشأن إدانة الممارسات الإيرانية.
وأضاف: "العالم الإسلامي يتمتع بموارد وقدرات، ويملك فرصا هائلة يمكن استغلالها لرفع المستوى المعيشي، ولكن هناك من يسعى لدعم الإرهاب ونشر الطائفية، ولا يحترم سيادة دول الجوار مثل إيران".
وأوضح أن "القمتين العربية والخليجية دانتا إيران بشكل واضح جدا، وأن القمة الإسلامية دانت أيضا، ممارسات إيران ممثلة في الهجمات التي تعرضت لها الإمارات والسعودية".
كان العاهل السعودي "سلمان بن عبدالعزيز"، قال في كلمته خلال فاعليات القمة، إن النظام الإيراني "مستمر في تجاوز القوانين الدولية ولابد من اتخاذ موقف حازم ضده".
ولفت إلى أن "الاعتداء على منشآت النفط لا يستهدف السعودية والإمارات فحسب، بل العالم بأسره، وأن حركة الملاحة البحرية تواجه تهديدا خطيرا".
وجاءت القمة الإسلامية، التي ترأستها السعودية، بعد ساعات من انعقاد مماثل لقمتين عربية وخليجية في مكة دعت لهما السعودية، وغلب على بيانهما الختامي انتقادات لإيران.
كانت السعودية دعت لقمتين طارئتين خليجية وعربية، عقدتا منتصف ليل الخميس الجمعة، لبحث مواجهة التوترات مع إيران بعد هجمات على ناقلات نفط قبالة ساحل الإمارات، وضربات بطائرات مسيرة على محطات لضخ النفط في السعودية، في وقتٍ تنفي فيه طهران ضلوعها في الواقعتين.
وعلا صوت انتقاد إيران في بيانيي القمتين، وسط اعتراض عراقي على بيان القمة العربية، بجانب رفض إيراني لصحة ما جاء به من اتهامات.
