شروط عبدالخالق عبد الله للحوار مع إيران تثير السخرية

السبت 1 يونيو 2019 01:06 م

وضع "عبدالخالق عبدالله"، الأكاديمي الإماراتي المقرب من ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"، 6 شروط، قال إنها "شروط خليجية لقبول الحوار مع النظام الإيراني"، في خطوة أثارت سخرية واسعة منه.

وقال "عبدالله"، إن الشروط هي: "وقف لغة التهديد، ووقف تدخلاتها بشؤون المنطقة، وإنهاء احتلالها لجزر الإمارات، ووقف برنامجها النووي والصاروخي، ووقف دعمها لمليشيات إرهابية، ووقف استخدام اسم الخليج الفارسي".

وتابع "عبدالله" بالقول: "في حال موافقة إيران على هذه الشروط يمكنها الاتصال بالرياض أو الرمز الدولي 971"، في إشارة إلى الإمارات.

وسخر ناشطون من شروط "عبدالله"، للحوار مع إيران، واتهموه بـ"الغطرسة والتكبر"، و"الحديث بلغة الضعيف"، لافتين إلى أن إيران لا تقبل بهذه الشروط، التي تعد أمرا غير واقعي.

وأوضح ناشطون أن مثل هذه الشروط والتصريحات، تعد مخادعة للنفس، لا سيما أن إيران لن تلتفت لها.

وأمام هحوم الناشطين، عاد "عبدالله" للتغريد، متحدثا عن أن إيران هي من تستجدي الحوار، وأنها من قدمت مبادرة عدم الاعتداء.

وقال: "أتحدث عن مجلس التعاون الخليجي الذي يؤكد أنه جاء ليبقى.. ثم أن إيران هي التي تستجدي الحوار مع دول الخليج العربي، وتطلق مبادرات عدم اعتداء ساذجة".

وأضاف: "أهلا بالحوار وفق شروطنا، وفِي المقدمة إنهاء احتلالها لجزر الإمارات، وعدم التدخل في شؤون المنطقة، والتوقف عن استخدام عبارة الخليج الفارسي".

غير أن الناشطين عادوا للهجوم عليه، واتهموا بلاده بالتعاون مع السعودية بتدمير مجلس التعاون الخليجي، بعد الحصار الذي فرضوه على قطر (عضو المجلس)، وثبت فشله وفقا لمراقبين، منذ منتصف 2017، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.

كان وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" دعا دول الخليج، خلال زيارته الأخيرة للعراق، إلى التوقيع على معاهدة بعدم الاعتداء، على خلفية الوضع المتأزم في المنطقة.

جاء ذلك، قبل استضافة مكة المكرمة، قمتين عربية وخليجية، ليل الخميس الجمعة، نددتا بدعم إيران لميليشيات جماعة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيين)، التي استخدمت طائرات مسيرة مفخخة لاستهداف محطتي ضخ نفط في محافظتي الدوادمي وعفيف بمنطقة الرياض في السعودية.

وأكد البيان الختامي للقمة الخليجية، دعمها لاستراتيجية الولايات المتحدة الحالية تجاه إيران، منوها بمستوى التنسيق والتشاور مع واشنطن لتعزيز التعاون الخليجي الأمريكي المشترك.

بيد أن "ظريف"، ردا على هذا البيان، وجه رسالة إلى دول الخليج قائلا إن "عددا من دول منطقة الخليج تتعاون لفرض هذا الأمر وكلهم أمل أن أمريكا ستحميهم في مقابل خيانتهم للعالم الإسلامي، وهذا التصور باطل".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية