يرى الكاتب أن انتكاسة الثورة السورية إلى «حرب مذهبية طاحنة»، يجعل على "الدولتين الأكبر في المنطقة"، السعودية وإيران، مسؤولية انهائها، والقيام بالعملية الجراحية العسيرة اللازمة لوقف النزيف السوري.
العلاقات السعودية الإيرانية لم تكن دائما متوترة؛ حيث عرفت فترة توافق أثناء حكم «بهلوي» والملك «فيصل»، انتهت مع الثورة الإسلامية، التي دخلت في حرب مع العراق دعمت فيها السعودية «صدام حسين».
لكن المفارقة أن صدام نفسه تحول لعدو مشترك منذ حرب الخليج الثانية، ومع صعود الإصلاحيين في إيران. تعاون الطرفان في ملفات كثيرة، منها التهديد العراقي، والمحافظة على أسعار النفط في منظمة أوبك، واحتواء الأزمة الطائفية.
الآن تأتي الدعوة السعودية للتفاوض مع إيران في ظل صعود جديد للإصلاحيين، ونفوذ متنامي لإيران في المشرق العربي. ومع تأكيد إيران أنه لم يعد ثمة معارك صفرية، يصبح التحدي أمام الدولتين، من وجهة نظر الكاتب، هو تجاوز فقدان الثقة المتبادل وانقاذ سوريا من الحرب الأهلية الطائفية وتحقيق مصالحة وطنية.■
طالع نص المقال: إيران والسعودية... وسورية ثالثهما