شدد وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي "فاتح دونماز"، على أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء انتهاك حقوقها وحقوق جمهورية شمال قبرص التركية شرقي المتوسط.
جاء ذلك في كلمة ألقاها "دونماز" خلال مأدبة إفطار في ولاية قرقلر إيلي شمال غربي البلاد.
وأشار إلى مواصلة تركيا أنشطة التنقيب عن الغاز والنفط على أراضيها وبمياه شرقي المتوسط، مشيرا إلى اعتزام أنقرة إرسال سفينة تنقيب ثانية بحلول يوليو/تموز المقبل.
ولفت الوزير إلى مواصلة سفينة "الفاتح" التركية أعمال التنقيب شرقي المتوسط.
وتابع: "أولويتنا في أعمال التنقيب هي نيل بلادنا وجمهورية شمال قبرص التركية حقوقهما بشكل كامل".
وشدد بهذا الخصوص: "لم ولن نقف مكتوفي الأيدي إزاء انتهاك حقوقنا وحقوق جمهورية شمال قبرص التركية في شرقي المتوسط".
وأوضح "دونماز" أن تركيا لا تطمع في الاستيلاء على حقوق أحد، إلا أنها لا تسمح في الوقت ذاته لأحد بانتهاك حقوقها.
وأردف: "ما يهمنا هو تسخير مواردنا الطبيعية والباطنية في مناطقنا المرخصة، لخدمة ورفاه مواطنينا ونهضة بلادنا".
واستطرد: "هناك أطراف لها حسابات قذرة في البحر المتوسط، ويوجهون التهديدات لجمهورية قبرص الشمالية مستقوين بقوى ليست من المنطقة".
وأردف محذرا: "ندعو هذه الأطراف إلى التراجع فورا عن جنونهم، فتركيا ستواصل حماية حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك".
واختتم الوزير التركي حديثه بتأكيد مواصلة بلاده مسيرها إلى أن تحقق كل أهدافها وغاياتها التي حددتها لنفسها، والوصول إلى تركيا القوية ونيل الطاقة المستقلة.
وأطلقت أنقرة مؤخرا عمليات تنقيب عن الغاز في شرق المتوسط قبالة سواحل قبرص، ما تسبب في تأجيج التوترات القديمة في جنوب شرق البحر المتوسط، ولاقت هذه الفعاليات انتقادا من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليونان وكذلك مصر.
