أخيرا.. الإجهاد التام بسبب العمل أصبح تشخيصا طبيا معتمدا

الأحد 2 يونيو 2019 03:06 م

لم يكن بوسع الأطباء قبل الآن، من تشخيص الشخص بـ"الإجهاد النفسي التام بسبب العمل"، حتى لو كانت أعراض الإجهاد والتعب الشديد من العمل تظهر على المصاب، لكن الوضع تغير الآن، بعد إعلان جديد من منظمة الصحة العالمية.

ويعد "الإجهاد التام من العمل"، تشخيصا طبيا مشروعا أخيرا، وفقا للتصنيف الدولي للأمراض، وهو كتيب منظمة الصحة العالمية الذي يرشد مقدمي الخدمات الطبية في تشخيص الأمراض.

ويظهر الإجهاد التام بسبب العمل في أساس المشكلات المتعلقة بالتوظيف أو البطالة، ووفقا للدليل، يمكن للأطباء تشخيص إصابتك به إذا واجهت الأعراض التالية:

  1. الشعور باستنزاف الطاقة أو الإنهاك
  2. زيادة النفور النفسي ناحية الوظيفة، أو المعاناة من المشاعر السلبية أو انتقاد العمل
  3. انخفاض الكفاءة المهنية

وقبل اتخاذ قرار التشخيص، تقول الوثيقة إنه يجب على الأطباء استبعاد اضطرابات التكيف وكذلك اضطرابات القلق والمزاج أولا، واقتصار التشخيص على بيئات العمل، ولا يجب تطبيقه على مواقف الحياة الأخرى.

ولطالما كان هذا النوع من الإجهاد بسبب العمل مفهوما ثقافيا غير واضح، ومثل تحديا أمام محاولات إنشاء تعريف محدد بالإجماع يمكن للعلماء الاتفاق عليه تجاهه.

ويُعزى إلى عالم النفس "هربرت فرودنبرغر" افتتاح الدراسة الرسمية لحالة الإجهاد النفسي التام بسبب العمل، بعد مقال علمي نُشر في عام 1974، وفق مراجعة علمية صدرت في عام 2017.

ويقول مؤلفو هذه المراجعة أنه خلال العقود الأربعة التالية لذلك المقال، ظهرت مئات الدراسات حول هذا الموضوع.

وخلال تلك الفترة، لاحظوا أن الإجهاد النفسي التام لم يعتبر اضطرابا نفسيا حقيقيا على الرغم من أنه "أحد أكثر مشكلات الصحة العقلية التي تمت مناقشتها على نطاق واسع في مجتمع اليوم".

وأحد أسباب ذلك، هو أن الكثير من الأبحاث حول الإجهاد النفسي التام، ركزت على "الأسباب والعوامل المرتبطة"، بدلا من التركيز على محاولات تطوير معايير تشخيصية محددة، مما أدى إلى غموض حول مفهوم الإجهاد النفسي التام بسبب العمل.

المصدر | CNN

  كلمات مفتاحية

دراسة علمية: التعب المعرفي ربما يدفع لاتخاذ قرارات سيئة