تفاعل مغردون أتراك وعرب ومسلمون مع تلاوة الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، آيات من القرآن الكريم عقب صلاة التراويح أمام آلاف المصلين في ميدان يني كابي بإسطنبول.
ونظمت صلاة التراويح رئاسة الشؤون الدينية بالتعاون مع وقف الديانة، وأقيمت بمناسبة الذكرى 566 لفتح إسطنبول، وحضرها 313 ألف مصل.
وفي مقطع الفيديو المتداول على نطاق واسع تلا "أردوغان" آيات من القرآن الكريم من نهايات سورة البقرة، وأعقبها بالدعاء باللغة العربية: "تقبل منا، واشفِ مرضانا، وارحم موتانا، واستر عيوبنا".
وبينما أبدى مغردون إعجابهم بتلاوة "أردوغان" وحرصه على إظهار احترامه للدين الإسلامي، وتاريخ وجذور بلاده، تساءل آخرون عما إذا كان الحكام والزعماء العرب يستطيعون أداء تلاوة لآيات القرآن كتلك التي أداها الزعيم غير العربي.
وصلاة التراويح على مقامات "أندرون"، معروفة منذ العصر العثماني، حيث ينوع فيها الإمام بين مقامات قراءة القرآن خلال الركعات، ويقوم المؤذنون بين الركعات بتلاوة الأناشيد والابتهالات الدينية، وقراءة الأدعية، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
ويحتفل الأتراك خاصة، والمسلمون عامة، نهاية مايو/أيار من كل عام، بذكرى "فتح القسطنطينية"، وهي المدينة التاريخية التي فتحها السلطان العثماني "محمد الفاتح"، عام 1453، بعد أن ظلت عصية على الفتوحات الإسلامية لعدة قرون وكانت خاضعة للإمبراطورية البيزنطية.
وفي كلمة له عقب الصلاة، قال "أردوغان": "هنا إسطنبول وبالاسم الآخر إسلام بوول (الاسلام الواسع) وليست القسطنطينية، ونحن نعلم أن هناك جهات تتمنى إعادة هذا الاسم إلى هذه المدينة".
وأشار "أردوغان" إلى وجود جهات داخل البلاد، تقول بأن الظلم في تركيا بدأ بتاريخ 1453 الموافق لعام فتح إسطنبول، وأن الحقيقة على عكس ما تزعم تلك الجهات.
