قال وزير الخارجية القطري، "محمد عبدالرحمن آل ثاني"، إن المقترح الإيراني بعقد اتفاقية عدم اعتداء بين دول المنطقة مقترح يستحق الاهتمام والدراسة.

جاء ذلك في تصريحات لوزير الخارجية القطري لقناة "RT" الروسية، بحسب ما كشفه كبير المذيعين في القناة "سلام مسافر".

وكان وزير الخارجية الإيراني "جواد ظريف"، تحدث أثناء زيارته العراق، عن عرض بلاده عقد اتفاق "عدم اعتداء" بينها وبين الدول الخليجية العربية.

كما عبر عن رغبة بلاده في بناء علاقات متوازنة مع كل الدول الخليجية، واستعداد بلاده لتلقي أي مبادرة تساعد على خفض التصعيد، وتكوين علاقات بناءة مع دول الجوار.

ويعد الترحيب القطري ثاني موقف دولي تجاه المبادرة الإيرانية، حيث اعتبر وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، أن اقتراح إيران توقيع معاهدة عدم الاعتداء مع دول الخليج، يمكن أن تكون الخطوة الأولى نحو نزع فتيل التوترات بالمنطقة.

ويقوم مشروع "ظريف" على بدء دول المنطقة حوارا إقليميا على مستويات مختلفة، سواء حكومية أو خاصة، لوضع الخلافات على طاولة الحوار وبحث سبل حلها وبناء الثقة فيما بين هذه الدول.

ويمكن لجلسات الحوار هذه أن تقود إلى اتفاقيات جزئية لحل القضايا الخلافية الواحدة تلو الأخرى، مثل قضايا البيئة والمناخ والاستفادة من النفط أو المنابع المشتركة، خاصة بين إيران وجيرانها على الضفة الأخرى للخليج.

ويقدم "ظريف" مثالا بالاتحاد الأوروبي الذي واجه أعضاؤه حربين عالميتين، وفي النهاية وصلوا إلى نتيجة حتمية التعاون بينهم بدل الحروب، وتجاوز الماضي والمضي نحو المستقبل.