ن.تايمز: بن زايد المؤسس الحقيقي لصفقة القرن

الاثنين 3 يونيو 2019 03:06 م

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" هو من قدم مقترحات السلام الإسرائيلي الفلسطيني للإدارة الأمريكية والتي أصبحت جوهر "صفقة القرن" التي وضعها "جاريد كوشنر" صهر الرئيس "دونالد ترامب".

وقالت الصحيفة إنه بحلول أواخر عام 2015، كما يقول الدبلوماسيون الأمريكيون، كان "بن زايد" يروج إلى أن دولة الإمارات، بمشاركة القيادة السعودية الجديدة، يمكن أن يساهما في دفع الفلسطينيين إلى اتفاق سلام جديد.

لكن لهذا السبب، انتظر "بن زايد" إدارة أمريكية جديدة، مشيرة إلى تمتع الأمير بمكانة قوية داخل إدارة "ترامب".

ولفتت الصحيفة في تقريرها إلى أنه كان يفترض أن يكون هناك وداع شخصي بين "بن زايد" والرئيس السابق "باراك أوباما"، فعلى الرغم من خلافاتهما الحادة، لكنهما حافظا على علاقة ودودة.

 ووفقًا لأربعة من كبار المسؤولين في البيت الأبيض، فإن "أوباما" كان يعتقد أنه و"بن زايد" يتبادلان الاحترام تجاه بعضهما البعض، لذلك، فعندما طلب الأمير مقابلة "أوباما" في اجتماع أخير، وافق "أوباما" على عقد مأدبة غداء جمعتهما في البيت الأبيض في ديسمبر/كانون الأول 2016.

لكن الأمير "بن زايد" تراجع عن طلبه فجأة دون أي تفسير، وتوجه بدلا من ذلك إلى نيويورك لمقابلة "كوشنر" للمرة الأولى مع مستشارين آخرين للرئيس المنتخب "ترامب".

زيارة ولي عهد أبوظبي المفاجئة إلى نيويورك كان من المفترض أن تكون سرية، لكن وكالات الاستخبارات رصدت وصول الأمير، الأمر الذي أصاب مستشاري "أوباما" بالذهول.

لكن "بن زايد" كان قد بدأ بالفعل في سعيه لنقض سياسات الإدارة القديمة، والتحدث مع مستشاري "ترامب" حول مخاطر إيران، ومحادثات السلام الفلسطينية، وفقًا لما صرح به مصدران مطلعان على تلك الاجتماعات.

وتشارك الإمارات والسعودية في الورشة الاقتصادية التي تستضيفها البحرين الشهر الجاري، تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار"، بالشراكة مع الولايات المتحدة، والتي تعتبر مقدمة لبدء تنفيذ خطة "ترامب"، لتصفية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والمعروفة بـ"صفقة القرن".

وتأتي مشاركة الإمارات والسعودية، رغم دعوات صدرت عن السلطة الفلسطينية وحركات "فتح" و"حماس" و"الجهاد"، تطالب بمقاطعة المؤتمر، باعتباره ترويجا لـ"صفقة القرن".

و"صفقة القرن" هي خطة سلام تعتزم الولايات المتحدة الكشف عنها في يونيو/حزيران المقبل، ويتردد أن تلك الخطة تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة (إسرائيل).

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية