و. بوست: بومبيو ألمح إلى فشل محتمل لصفقة القرن

الاثنين 3 يونيو 2019 03:06 م

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن وزير الخارجية الأمريكية "مايك بومبيو"، قدم تقييما متشائما لآفاق خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط (المعروفة بصفقة القرن) التي طال انتظارها، وذلك خلال اجتماع مغلق، الثلاثاء الماضي، مع رؤساء كبرى المنظمات اليهودية الأمريكية، وهي مجموعة تتخذ من نيويورك مقرا لها، وتهتم بأمور الجالية اليهودية.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن "بومبيو" قال، خلال الاجتماع: "ربما يجادل البعض أن الخطة (صفقة القرن) غير قابلة للتنفيذ، وأنها ربما لا تكتسب زخما"، معربا في الوقت ذاته عن أمله في أن لا يتم رفضها.

وأضاف "بومبيو"، في تسجيل صوتي للاجتماع المغلق، حصلت عليه "واشنطن بوست": "قد يتم رفضها(صفقة القرن)، في نهاية المطاف، قد يقول البعض إنها ليست جديدة، أو لا تعمل لصالحي بشكل خاص، أو إنها تحتوي أمرين جيدين و9 أخرى سيئة، أنا منسحب".

وذكر "بومبيو" السؤال المهم، وهو: "هل يمكن أن نحصل على مساحة كافية يمكننا من خلالها إجراء محادثة حقيقة حول كيفية بناء ذلك؟".

وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن الكشف عن الخطة تأخر بصورة متكررة.

وقال "بومبيو" في الاجتماع، " لقد استغرقنا وقتا طويلا في طرح خطتنا، أكثر مما اعتقدت في البداية.

وفى محاولة لإدارة التوقعات حول الصفقة، قال "بومبيو": لا توجد ضمانات أننا سنفك عقدة النزاع الفلسطيني الإسرائيلي"، وذلك في إشارة إلى الصراع المتجمد، وعقب وزير الخارجية الأمريكي قائلا: "آمل أن يشارك الجميع بطريقة جدية".

وبحسب الصحيفة، أقر "بومبيو" بالمفهوم الشائع أو ما يزعمه الكثيرون أن الاتفاق سيكون منحازا لصالح (إسرائيل)، وقال "بومبيو": "أفهم سبب اعتقاد الناس أن هذه سيكون اتفاق ستروق للإسرائيليين فقط. آمل أن يعطي الجميع مساحة للاستماع".

وقال "بومبيو" إن الإدارة الأمريكية لم تقل قط إن التوصل إلى اتفاق سلام دائم سيكون أمرا سهلا، وقال: "لم تراودنا أي أوهام بأننا سنعرض هذا الشيء (الصفقة) وسيقول الجميع أخبرني عن موعد حضور حفل التوقيع على الاتفاق، فالأمور لا تجري بهذه الطريقة.

وقالت "واشنطن بوست" إنه إذا كانت خطة السلام تبدو معركة شاقة عندما تحدث "بومبيو"، ليلة الثلاثاء، فقد وصلت إلى عقبة كبيرة أخرى بعد ذلك بيوم واحد فقط، بعد فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" في تشكيل ائتلاف حكومي حاكم، وصوت البرلمان الإسرائيلي على حل نفسه وذهبت البلاد إلى انتخابات ستجري في سبتمبر/أيلول المقبل.

وعقبت الصحيفة: الآن إذا كان البيت الأبيض يريد تجنب طرح خطة السلام خلال فترة الحملة الانتخابية الحساسة لـ"نتنياهو" فسيتعين عليه الانتظار حتى نوفمبر/تشرين الثاني على الأقل، حيث يتوقع تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، وبحلول ذلك الوقت ستكثف إدارة "ترامب" من حملته للفوز بفترة رئاسة جديدة.

وقال "بومبيو" إن وزارة الخارجية أعطت قدرا كبيرا من الاهتمام لما ستفعله إذا لم تكتسب الخطة زخما.

وأضاف: "لا أريد أن أسميها فاشلة، سميها أي شيء، لقد فشلت (يقصد شخصه) كثيرا، ولذلك لا يتعلق الأمر بعد استخدام كلمة من هذا القبيل".

وفيما يتعلق بالوعود التي أطلقها "نتنياهو" بضم أراض معينة في الضفة، قال "بومبيو" إنه إذا مضت (إسرائيل) في خطة ضم الأراضي، "فستنظر الإدارة الأمريكية في ما هو أفضل الطرق لتحقيق النتائج التي نعتقد أنها تصب في مصلحة أمريكا وإسرائيل".

وفيما يتعلق بقمة البحرين، التي ستعقد فى المنامة أواخر الشهر المقبل، وأعلنت السلطة الفلسطينية عن مقاطعتها، فيما ستحضر السعودية والإمارات وقطر، قال "بومبيو": "إذا اشتركت الكويت، فستمثل جميع دول الخليج في البحرين، على الأقل الحضور للاستماع، مشيرا إلى أنه من الصعب توقع أن تأتي دول الخليج بدعم كامل للعملية في حين أنهم لم يروا الخطة كاملة".

المصدر | واشنطن بوست

  كلمات مفتاحية