شكك مستشار البيت الأبيض صهر الرئيس الأمريكي "جاريد كوشنر" في قدرة الفلسطينيين على حكم أنفسهم، مستبعدا أن تتضمن خطة التسوية الأمريكية المعروفة بـ"صفقة القرن"، إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وفي لقاء تلفزيوني، بثته الأحد، محطة "إتش .بي.أو"، قال "كوشنر"، المعروف بكونه "مهندس صفقة القرن"، والتي من المقرر إعلان تفاصيلها الشهر الجاري، إن الفلسطينيين يستحقون "تقرير مصيرهم"، ولكن عندما سئل عما إذا كان يمكنهم  توقع التحرر مما وصفته القناة بـ"التدخل العسكري والحكومي الإسرائيلي"، أجاب "هذا سيكون طموحا عاليا".

وتهرب "كوشنر" مجددا من توضيح ما إذا كانت الخطة ستتضمن حلا يقوم على وجود دولتين، إحداهما دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة تكون عاصمتها الشق الشرقي من القدس المحتلة.

وقال: "أعتقد أنه يجب أن يحصلوا على حق تقرير المصير. سأترك التفاصيل إلى أن نعلن الخطة الفعلية".

ورغم أن تفاصيل "صفقة القرن" لم تكشف بعد، إلا أن السلطة والفصائل الفلسطينية، ترفض الصفقة وتعتبرها منحازة للاحتلال الإسرائيلي، وأعلنوا جميعا مقاطعة مؤتمر للاستثمار يعقد في البحرين أواخر يونيو/حزيران الجاري، برعاية أمريكية، يتوقع أن يكشف خلاله النقاب عن الجزء الاقتصادي من الخطة.

واتسم المسؤولون الأمريكيون بالغموض بشأن موعد طرح مقترحات حل القضايا السياسية الشائكة التي تمثل لب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مثل إقامة الدولة، والقدس، وحق عودة اللاجئين.

وسئل "كوشنر" عما إذا كان يعتقد أن بإمكان الفلسطينيين أن يحكموا أنفسهم دون تدخل إسرائيلي فقال "هذا سؤال جيد جدا. هذا أمر علينا أن ننتظر لنراه. الأمل أن يصبحوا قادرين، بمرور الوقت، على الحكم".

واستطرد أن "الفلسطينيين بحاجة لوجود نظام قضائي عادل.. وحرية صحافة وحرية تعبير والتسامح مع كل الأديان"، قبل أن تصبح "المناطق الفلسطينية أماكن قابلة للاستثمار".

وأبدى "كوشنر" عدم اهتمامه باكتساب ثقة الجانب الفلسطيني لتمرير الصفقة  قائلا "لست هنا كي أكون محل ثقة"، زاعما أن الشعب الفلسطيني سيحكم على الخطة "بناء على ما إذا كان يرى أن هذا سيسمح له بتحقيق حياة أفضل أم لا".

وترفض الرئاسة الفلسطينية التعامل مع إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" منذ أواخر 2017، عندما قرر نقل سفارة بلاده من تل أبيب، إلى القدس المحتلة، والاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.