رفض رئيس الوزراء القطري "عبدالله بن ناصر آل ثاني"، الذي ترأس وفد بلاده إلى قمم مكة الثلاث، أن يعتمر، تضامنا مع "منع" مواطني بلاده من تأدية الحج والعمرة، في ظل الحصار الذي تفرضه السعودية والإمارات والبحرين ومصر؛ على قطر، منذ 2017، وفق مصادر إعلامية.

وقالت وكالة "عمون" الأردنية، الأحد، إن "بن ناصر"، الذي ترأس وفد بلاده إلى القمم الخليجية والعربية والإسلامية في مكة، الخميس والجمعة الماضيين، "رفض أن يعتمر بدعوى أن الشعب ممنوع من الحج والعمرة".

من جانبه؛ نشر الإعلامي القطري "جابر الحرمي"، على حسابه بموقع "تويتر" صورا توثق وجود رئيس وزراء قطر وهو يقرأ القرآن بمقر إقامته المواجه للحرم المكي، بينما ينظر بتحسر.

وأشاد "الحرمي" بموقف "بن ناصر"، قائلا إنه "موقف يؤكد صلابة الجبهة الداخلية، وأن الجميع على قلب رجل واحد".

وتقول الدوحة إن الرياض تمنع مواطنيها من أداء العمرة والحج، منذ فرض الحصار، عبر إغلاق المعابر البرية، ووقف الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين، وتشديد إجراءات الحصول على تصاريح، بما يشبه الاستحالة، في حين تنفي السعودية ذلك، وتتجاهل التعليق في أحيان أخرى.

​ونشرت وزارة الخارجية السعودية صورا لرئيس الوزراء القطري، الذي استقبله في مطار جدة، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير "بدر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود"، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية "عبداللطيف راشد الزياني"، وأمين محافظة جدة "صالح التركي".

واستقبل العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" رئيس وزراء قطر رسميا في قصر الصفا في مكة، كما تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو على هامش اجتماع القمة الخليجية، والذي أظهر لحظة مصافحة بين ولي عهد السعودية الأمير "محمد بن سلمان"، ورئيس وزراء قطر، الذي حضر قمم مكة الثلاث نيابة عن أمير قطر، الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني".