ابن عم ملك المغرب يتوقع فشل رؤية السعودية 2030

الاثنين 3 يونيو 2019 03:06 م

توقع الأمير "هشام العلوي"، ابن عم ملك المغرب، فشل مشروع ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" (السعودية 2030) في ضوء صعوبة تحقيق الطموح الاقتصادي الليبرالي بدون حداثة سياسية.

وتناول "العلوي" المشروع السعودي بالتحليل في دراسة مطولة ضمن كتاب أصدره مؤخرا معهد هوفير التابع لجامعة ستانفورد الأمريكية بمساهمة مجموعة من الباحثين العرب والأمريكيين والأوروبيين، تحت عنوان "الشباب ووسائل الاتصال التكنولوجية والتغيير السياسي في العربية السعودية".

وأكد الأمير المغربي وجود رؤية يغلب عليها طابع التفاؤل، تعتبر الشباب محركا للتقدم المنشود في السعودية، لافتا إلى أن كل فشل في تلبية مطالب هؤلاء الشباب سيجعلهم يميلون نحو التمرد والثورة، لاسيما وأنه من مميزات الشباب تحريك الانتفاضات الشعبية، وفقا لما نقلته صحيفة "القدس العربي".

واستنتجت الدراسة أن التغيير قادم بالسعودية، لكن من أين ومن أجل أي هدف دقيق؟ يبق هو السؤال المعلق في دولة لا تسمح بإنجاز دراسات ميدانية عن الأوضاع الاجتماعية والسياسية والثقافية.

وأشارت إلى أن مطالب التغيير لا تصب بالضرورة في صالح دمقرطة السعودية، بل قد تكون ذات مطالب مادية ملموسة من استمرار الاستفادة من اقتصاد الريع.

كما قدمت الدراسة تشخيصا دقيقا للشباب السعودي في استعماله لشبكات التواصل الاجتماعي مما جعله في مصاف الدول الغربية، لكن الأمير "العلوي" خلص إلى أنه لا يمكن القول بالتغيير اعتمادا على هذا المعطى فقط، إذ يبقى الأساس هو تركيز الشباب على المطالب الداخلية، خاصة الاقتصادية منها، دون الاهتمام كثيرا بالسياسة الخارجية.

وأضاف: "هذا يظهر مدى الانشغال بما هو شخصي وذاتي، أي العمل وتحقيق الرفاهية، وهما مطلبان يصعب تحقيقهما في ظل تراجع عائدات النفط وعزوف الشباب عن العمل في القطاع الخاص الذي يبقى أجنبيا بامتياز".

وأكد الأمير المغربي أن حضور دور الشباب وتكنولوجيا الاتصال في ظل أجواء الترقب والانتظار وغياب رؤية واقعية للمستقبل السعودي، في ظل تراجع عائدات النفط والخطوات المتعثرة لرؤية 2030، كلها عوامل تخلق الشكوك حول المستقبل والتكهن بوقوع تقلبات سياسية لا يمكن تحديد نوعيتها بشكل واضح.

واستبعدت الدراسة نجاح السعودية في استنساخ النموذج الصيني، الذي نجح في إجراءات ليبرالية هامة بوأته الاقتصاد العالمي مع الحفاظ على بنيات النظام الحاكم منذ ثورة "ماو تسي تونغ"؛ نظرا للاختلافات البنيوية والتاريخية بين البلدين.

في المقابل، توقع الأمير المغربي أن تقود تطورات الأوضاع ولي العهد السعودي إلى وضع يجبره على الاستلهام من التجربة المغربية أو الأردنية وهي "الانفتاح المتحكم فيه"، ومنح المجتمع المدني والفاعلين السياسيين متنفسا لتفادي الانفجار.

لكن الدراسة أكدت أن هكذا انفتاح سيكون مشروطا بعاملين، الأول هو كيفية عدم استغلال الشرائح التي عانت من تسلط "بن سلمان" مثل الأمراء الذين اعتقلوا في فندق ريتزكارلتون ورجال الأعمال الذين أذلوا، وأطر الدولة الذين هشموا، في شن ثورة ضده، والثاني هو وقف المغامرات الخارجية التي أرهقت المالية السعودية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

ستراتفور: السعودية تواجه صعوبات كبيرة في تسويق رؤية 2030