أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فض قوات أمنية بالقوة لاعتصام للقوي المدنية أمام مقر قيادة الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم، الذي راح ضحيته نحو 30 قتيلا.

وقال الاتحاد، في بيان، الإثنين، إن "عملية فض الاعتصام الوحشية  تمت دون مراعاة لحرمة رمضان والإنسان".

وطالب الاتحاد بوقف ما وصفها بممارسات القتل والعنف محذرا من آثاره الخطيرة  على تماسك المجتمع السوداني.

ودعا الاتحاد إلى تغليب صوت الحكمة وحل جميع المشاكل بالحوار، مناشدا في الوقت ذاته الشعب السوداني الوقوف صفا واحدا ضد مؤامرة كبيرة تحاك ضد بلدهم.

وقال الأمين العام للاتحاد، الدكتور "علي القره داغي" إن "الأحداث المؤسفة التي وقعت اليوم بالسودان وعملية فض الاعتصام بالقوة الغاشمة من قبل القيادة العامة هناك تعيدنا إلى الأحداث المؤسفة التي وقعت في ميداني رابعة العدوية والنهضة في مصر وغيرها من بلاد الربيع العربي، وكأن التاريخ يعيد نفسه".

وأهاب "القره داغي" بالقيادة العامة بالسودان بـ"عدم تكرار هذه السيناريوهات المؤلمة مرة ثانية والتي لا ينساها التاريخ حتى لا تكون لعنة على من فعلها وعلى بلادهم".

وطالب "القره داغي" الشعب السوداني بجميع مكوناته ومؤسساته بـ"الوقوف صفاً واحداً أمام هذه المؤامرة التي تستهدف تحقيق الفوضى الهدامة، والنيل من الشعب السوداني في كيانه ووحدة شعبه، مناشداً الجميع بضرورة تحقيق مصالحة شاملة  وتشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة".