دعت إيران المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان، إلى احترام مطالب الشعب، وسرعة نقل السلطة إلى المدنيين، محذرة من قوى خارجية تؤجج العنف وتنشر التطرف.

جاء ذلك، في بيان صادر عن الخارجية الإيرانية، الثلاثاء، هو الأول لطهران منذ تطورات الأحداث في السودان، مؤخرا، وارتفاع وتيرة الصراع بين المجلس العسكري وقوى التغيير المعارضة.

وأعربت إيران عن "قلقها الشديد إزاء الصراع على السلطة في السودان، وتحوله إلى ساحة صراع لقوى خارجية"، حسب قولها.

وأضافت: "إننا نشعر بالقلق الشديد إزاء تأجيج التوتر في السودان وتعزيز الخلافات الداخلية".

كما دعت "جميع الأطراف المتنازعة في السودان إلى تجنب نهج الاتهامات، وعدم الثقة فيما بينها، وانتهاج الوسائل السياسية والديمقراطية للحوار والخروج من الأزمة".

وقالت الخارجية، إن إيران تدعو "الشعب السوداني إلى الحذر من تدخل أطراف خارجية ذات سوابق في تأجيج العنف ونشر التطرف والترويج للإرهاب، في الشؤون الداخلية للسودان"، دون تسميتها.

وحذرت الخارجية الإيرانية من أن تدخل القوى الأجنبية في السودان، سيؤدي إلى تعقيد الأزمة وإطالة أمدها، معربة عن أملها في أن تنهي أطراف الأزمة السودانية الخلافات، وأن تمضي قدما على طريق عودة الاستقرار الداخلي والأمن إلى السودان وشعبه.

وفجر الثلاثاء، قرر المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان، وقف التفاوض مع قوى المعارضة، وإلغاء أي اتفاق معها، وتشكيل حكومة جديدة، مهمتها الدعوة لانتخابات بإشراف دولي خلال 9 أشهر.

جاء ذلك، بعد اتهام قوى المعارضة السودانية للمجلس بالعمل على فض الاعتصام بالقوة، الإثنين، واستخدام الرصاص الحي، ما أسفر عن مقتل 35 شخصا على الأقل، وإصابة المئات، من بينهم عضو فريق التفاوض بقوى الحرية التغيير "عباس مدني"، الذي أصيب في أماكن متفرقة من جسده.

وتراوحت المواقف الدولية والعربية، من فض الاعتصام بين التنديد باستهداف المحتجين، والدعوة لاستئناف المفاوضات، ومطالبة المجلس العسكري بالتعجيل بتسليم السلطة للمدنيين.

يذكر أن آلاف السودانيين يعتصمون أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم؛ للضغط على المجلس العسكري، لتسريع عملية تسليم السلطة إلى مدنيين، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير، كما حدث في دول أخرى، حسب محتجين.