قال "مدني عباس مدني"، أحد الشخصيات البارزة في المعارضة السودانية وعضو فريق التفاوض مع المجلس العسكري، إن المعارضة رفضت، الثلاثاء، خطة المجلس لإجراء انتخابات عامة.

جاء ذلك بعد يوم شهد أسوأ أعمال عنف في السودان منذ عزل الرئيس "عمر البشير" في أبريل/نيسان الماضي، حيث أقدمت قوات نظامية سودانية على فض اعتصام المعارضة بالقوة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وقال "مدني"، العضو بتحالف إعلان قوى الحرية والتغيير: "نرفض كل ما ورد في بيان (رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبدالفتاح) البرهان" وفقا لما نقلته وكالة "رويترز"، في إشارة إلى إعلان المجلس، الثلاثاء، إجراء انتخابات خلال 9 أشهر.

وشدد القيادي المعارض على أن العصيان المدني مستمر "بهدف إسقاط المجلس العسكري بعد أن تنصل عن كل التزاماته"، حسب قوله.

وأعلن المجلس العسكري الدعوة لإجراء الانتخابات بعدما ألغى جميع الاتفاقات مع تحالف المعارضة الرئيسي (الحرية والتغيير) على خلفية إعلان الأخير رفض التفاوض مع العسكر مجددا بعد "مجزرة" فض اعتصام الخرطوم، ودعوته للإضراب والعصيان المدني الشامل والمفتوح اعتبارا من الإثنين وحتى "إسقاط النظام" و"ميليشيات المجلس الانقلابي".

ونفى المجلس العسكري السوداني، الإثنين، محاولة فض اعتصام المحتجين أمام مقر القيادة العامة للجيش، وأكد استهدافه فض منطقة محددة منها فقط، واصفا إياها بـ"الخطرة".

وقال المتحدث باسم المجلس "شمس الدين كباشي": "هناك منطقة تسمى كولومبيا ظلت منذ فترة طويلة بؤرة للفساد والممارسات السلبية التي تتنافى وسلوك المجتمع السوداني، وأصبحت مهددا أمنيا كبيرا لمواطنينا".

وزعم "كباشي" أن الجيش لم يستهدف منطقة الاعتصام الرئيسية، وأن بإمكان المعتصمين العودة إليها، إن أرادوا.