تظاهر عشرات السودانيين في قطر، الثلاثاء، احتجاجا على المجزرة التي ارتكبها المجلس العسكري السوداني بحق المعتصمين أمام مقر القيادة العامة في الخرطوم، والتي راح ضحيتها نحو 35 سودانيا وأصيب المئات بجروح مختلفة.
وفور أداء صلاة عيد الفطر في قطر، تجمع المحتجون السودانيون معربين عن غضبهم من المجلس العسكري الانتقالي، ومرددين شعارات منددة بالمجزرة التي ارتكبها.
وردد المحتجون هتافات مناهضة للسعودية والإمارات ومصر، في إشارة إلى تدخل تلك الدول في شؤون بلاهم الداخلية عبر دعم المجلس العسكري الانتقالي الذي يتولى حكم البلاد.
ومن بين الهتافات التي رددها المحتجون: "تسقط السعودية وتسقط مصر وتسقط الامارات"، و"ما في عيد وانا أخوي شهيد".
والإثنين، فضت قوات الأمن السودانية بالقوة اعتصام المحتجين أمام قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم.
وقالت لجنة الأطباء المركزية المقربة من المحتجين إن عدد القتلى "برصاص المجلس العسكري" ارتفع إلى ما يزيد على 35 قتيلا، بالإضافة إلى سقوط المئات من الجرحى والإصابات الحرجة.
وما زالت الصدمة تخيم على الشارع السوداني بعد فض الاعتصام المستمر منذ نحو شهرين قبالة مقر القيادة العامة للجيش.
وأظهرت الصور التي بثت من داخل منطقة فض الاعتصام أن المعتصمين ظلوا متمسكين بشعار السلمية حتى اللحظة الأخيرة، وسط العنف والنيران التي تلاحقهم من كل جانب ورغم مقتل وإصابة الكثير منهم.
وردا على فض الاعتصام وسقوط القتلى والجرحى، أعلنت قوى التغيير وقف التفاوض مع المجلس العسكري والدخول في عصيان مدني.
وتعهدت قوى التغيير التي تقود الحركة الاحتجاجية، بتقديم قادة المجلس العسكري لمحاكمات أمام قضاء عادل ونزيه في "سودان الثورة" وقالت إنهم يتحملون مسؤولية إراقة الدماء.
يُشار إلى أن الجيش عزل الرئيس "عمر البشير" في 11 أبريل/نيسان الماضي، على وقع اعتصامات واحتجاجات عارمة ضد نظامه.
وشكل الجيش مجلسا عسكريا لإدارة مرحلة انتقالية، لكن المحتجين واصلوا الاعتصام رفضا لتولي الجنرالات الحكم، وأصروا على تسليم السلطة إلى المدنيين.
