أكد المرشد الإيراني، "علي خامنئي"، أن بلاده لن تستجيب لـ"إغراءات" واشنطن، وأنها متمسكة باستراتيجية "المقاومة والصمود"، في مواجهتها، محذرا شعبه من أن مغبة التنازل، أمام الولايات المتحدة، قد تصل بهم إلى مصير السعودية التي تحولت إلى "بقرة حلوب"، على حد تعبيره.
وفي خطاب له، الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الثلاثين لوفاة مؤسس الثورة الإسلامية الإيرانية، "الإمام الخميني"، دعا المرشد الإيراني سلطات بلاده إلى مقاومة السياسات الأمريكية "بحكمة وعقل وليس بانفعال"، قائلا إن "من يدعو إلى التنازل لأن الطرف المقابل قوي، فدليل ذلك هو الخطأ في الحسابات".
وأشار، في هذا السياق، إلى أن "السعودية التي استسلمت لأمريكا، هذا هو حالها، تدفع المال وتتعرض لإهانات ويعتبرونها البقرة الحلوب".
وشدد على أن مسيرة تقدم بلاده تمر عبر "طريق الصمود" والوقوف أمام رغبات واشنطن وضغوطها، مؤكدا أن "العمل وفق رغباتها يجلب الخسائر والأضرار ( ... ) تجربتنا طيلة أربعين عاما تثبت ذلك".
يأتي ذلك تعقيبا على تصريحات الرئيس الأمريكي؛ "دونالد ترامب"،خلال زيارته إلى اليابان، الأسبوع الماضي، التي قال فيها إن واشنطن "لا تسعى إلى تغيير النظام" في إيران، مضيفا "أعرف العديد من الأشخاص من إيران. إنهم أشخاص رائعون، (إيران) لديها فرصة أن تكون دولة عظيمة مع القيادة الحالية نفسها".
وتابع قائلا "نحن لا نسعى إلى تغيير النظام، أريد فقط أن أوضح ذلك. نسعى إلى زوال الأسلحة النووية"، وأضاف "لا أسعى لإيذاء إيران على الإطلاق".
إلا أن "خامنئي" وصف هذه التصريحات بالـ"إغراءات"، قائلا "لن تنخدع بهذه الإغراءات الأمريكية".
وأضاف "هذا التذاكي السياسي لن يخدع الجمهورية الإسلامية ويجب الابتعاد عن أمريكا، فتقدمنا يتوقف على أن لا نقترب إليهم".
وأكد أن طهران "لن تتنازل عن قدراتها الرادعة في المجال الصاروخي وبقية المجالات"، مشيرا إلى أن وقال أن قدرات أمريكا العسكرية والسياسية "في طور التراجع المستمر"، واعتبر أن "من أهم المؤشرات على ذلك هو وجود شخص مثل ترامب على رأس السلطة".
