قتل 14 عسكريا، بينهم ضباط، في هجوم مسلح، استهدف كمينا للجيش المصري بشمال سيناء (شمال شرق)، فجر اليوم الأربعاء، أول أيام عيد الفطر المبارك بمصر.

ونقلت صحيفة "العربي الجديد"، عن مصادر قبلية قولها إن مسلحين يُعتقد انتماؤهم لتنظيم "ولاية سيناء"، الموالي لتنظيم "الدولة الإسلامية"، هاجموا كمين "بطل 14" على الطريق الدائري بمدينة العريش، بعد صلاة الفجر.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل غالبية أفراد الكمين، فيما شنّ الطيران الحربي غارات جوية في وقت لاحق؛ لإجبار المسلحين على الانسحاب من المنطقة.

كما كشفت مصادر طبية في مستشفى العريش العسكري أن 14 جثة لعسكريين بينهم ضباط وصلت إلى المستشفى خلال ساعات فجر اليوم، فيما لم يجرِ حصر أعداد القتلى والمصابين، بشكل نهائي بعد.

من جهتها، قالت قناة "إكسترا نيوز"، المصرية التابعة لشبكة قنوات "سي بي سي"، إن "عناصر إرهابية وقعت على عدد من الأكمنة الأمنية بشمال سيناء، ويتم التعامل معها وتبادل إطلاق النار".

وأفاد مصدر أمني أن "اشتباكات تدور حاليًا بين قوات الأمن وبعض عناصر الهجوم الإرهابي لضبطهم"، وفق "إرم نيوز".

وأضاف المصدر أن قوات الأمن فرضت طوقًا أمنيًا على منطقة الكمين، وقامت بتمشيط المنطقة وملاحقة المسلحين الذين لاذوا بالفرار عقب تنفيذ الهجوم.

وكانت صفحات غير رسمية، على "فيسبوك"، قد أفادت أن الهجوم أفضى إلى مقتل كافة أفراد الكمين، قائلة "البقاء لله في قوة الكمين بالكامل، 14 شهيد".

وذكرت صفحتا "أخبار سيناء"، و "الشرطة المصرية"، وصول قوات التدخل السريع إلى موقع الكمين، وأن الطيران قام بضرب صاروخ باتجاه المهاجمين، الذين وصفتهم بـ"التكفيريين".

وقالت "يتم الآن التعامل مع التكفيريين، الذين يستخدمون أسلحة ثقيلة و آر بي جي".

ونشرتا ما قالت إنه صور لموقع الكمين بعد الهجوم، وكذلك صورة ضابط يدعى "عمر القاضي"، أحد عناصر الكمين، قائلة إنه استشهد بعد إصابته وبقاءه لفترة في مواجهة المهاجمين.

وأضافت "أخبار سيناء": "دعواتكم فى صلاة العيد لأبطال كمين ١٤ بالعريش شمال سيناء، آخر حاجه قالها (عمر القاضي) على الجهاز: أوصيكم بأمي، وقولوا لها ابنك مات راجل.. عيدك في الجنة". 

ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الكمين، كما لم تعلن تصدر أي جهة رسمية بيانا بشأنه بعد.