قطر: دول الحصار متعنتة واستمرار الأزمة يقوض عمل مجلس التعاون

الأربعاء 5 يونيو 2019 11:06 ص

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية "لولوة الخاطر"، إن استمرار الأزمة الخليجية يقوض منظومة عمل مجلس التعاون الخليجي، مستنكرة تعنت دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، لعرقلة حل الأزمة.

وأكدت في حوار مع صحيفة "العربي الجديد"، بمناسبة مرور عامين على بدء الأزمة، أن قطر "لا تود القطيعة، ذلك لأن هناك روابط أقوى في المنطقة الخليجية، وهي الروابط الأسرية التي لا يمكن أن تُقطع حتى مع استمرار الأزمة لعامين حتى الآن".

وقالت: "حينما يتعلق الأمر بالاجتماعات على المستوى العسكري والأمني في إطار التعاون العربي، والإسلامي، والدولي، وحتى على مستوى مجلس التعاون (الخليجي)، فإن دولة قطر ملتزمة بالتعاون والاجتماعات على هذا الصعيد".

ولفتت "لولوة"، إلى أنه منذ أن بدء الأزمة الخليجية، سعت دول الحصار، إلى "تطبيع الوضع القائم من خلال سلسلة من الإجراءات المجحفة ضد المواطنين القطريين".

وقالت إن "من أهداف تطبيع الأزمة من قبل دول الحصار إلحاق الضرر باقتصاد قطر ومشاريعها التنموية، وهو الأمر الذي فشلت فيه دول الحصار، بالرغم من محاولاتها الحثيثة".

وردا على ذلك، قالت المتحدثة باسم الخارجية القطرية، أن خيارات بلادها "مفتوحة ومتنوعة"، مضيفة: "نحن نقيم استراتيجياتنا بالفعل، ومن غير الاعتماد على دول الحصار، حتى وإن عادت العلاقات".

ولفتت إلى أن "قطر تتبع سياسة الأبواب المفتوحة حول الحوار والتفاهم السياسي وتقريب وجهات النظر".

وتعليقا على جهود الوساطة الكويتية، تقدمت "لولوة"، بالشكر لأمير الكويت الشيخ "صباح الأحمد الجابر الصباح"، وقالت: "نقدر جهوده الحثيثة على الدور الذي يقوم به في الوساطة بين دول مجلس التعاون".

وأضافت: "جهود الوساطة الكويتية لم تتوقف يوماً، ومنذ بدء الأزمة، ودولة الكويت لم تألُ جهداً في إيجاد حلول ممكنة لتقريب وجهات النظر وأداء دور فعال، من خلال وساطتها بين دولة قطر ودول الحصار".

واستطردت: "إلا أن تعنت دول الحصار في سلوكهم المستمر بالتصعيد، وعدم مقدرتهم على التراجع عن الخطوات التي اتخذوها ضد دولة قطر، ساهم في عرقلة جهود المساعي الكويتية للوساطة".

وأكدت مجددا على أن "خيار قطر منذ بداية الأزمة، يتمثل بالحوار دون شروط مسبقة، وهو الأمر الذي ما زلنا نؤكد عليه دائماً".

وأشارت المتحدثة باسم الخارجية القطرية، إلى أن هناك توافقا بين قطر والولايات المتحدة، بأن إطالة أمد النزاع والفرقة الخليجية من شأنها تقويض المصالح والأمن في المنطقة.

وفي 5 يونيو/حزيران 2017، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر؛ غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، باعتبارها تدخلا في سيادتها الوطنية.

بالمقابل، طلبت قطر علنا، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة؛ وهو ما لم يحدث.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

هل بات انسحاب قطر من مجلس التعاون الخليجي وشيكا؟