اتهمت دول الترويكا (الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج)، المجلس العسكري الحاكم في السودان، بإلقاء بالسلام والعملية الانتقالية في البلاد "إلى التهلكة".
جاء ذلك، في بيان مشترك، للدول الثلاث، الأربعاء، تعليقا على محاولة فض اعتصام المدنيين أمام مقر القيادة العامة، الإثنين الماضي، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، وإعلان المجلس العسكري وقف التفاوض مع المعارضة.
وقال البيان: "تدين البلدان الثلاثة الهجمات العنيفة في 3 يونيو/حزيران الجاري، التي أسفرت عن مقتل الكثير من المتظاهرين المدنيين السلميين وإصابة آخرين".
وأضاف: "بإصداره تعليمات بتنفيذ الهجمات، ألقى المجلس العسكري الانتقالي بالسلام والعملية الانتقالية في السودان إلى التهلكة".
ودعت دول الترويكا، لنقل السلطة إلى حكومة بقيادة مدنية.
ولفتت الدول الثلاث، إلى أن قرار المجلس العسكري وقف عملية التفاوض مع "قوى الحرية والتغيير"، وإجراء انتخابات عامة في غضون 9 أشهر "مثير للقلق".
وأكد البيان، أن الشعب السوداني يستحق عملية انتقالية سياسية سلمية على الطريق لتشكيل حكومة مدنية، مشيرًا إلى أن هذه "العملية تحضر أرضية لانتخابات عادلة ونزيهة".
ونفى المجلس العسكري السوداني، الإثنين، محاولة فض اعتصام المحتجين أمام مقر القيادة العامة للجيش، وأكد استهدافه فض منطقة محددة منها فقط، واصفا إياها بـ"الخطرة".
وتراوحت المواقف الدولية والعربية، من فض الاعتصام بين التنديد باستهداف المحتجين، والدعوة لاستئناف المفاوضات، ومطالبة المجلس العسكري بالتعجيل بتسليم السلطة للمدنيين.
وعلى إثر ذلك، قرر المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان، وقف التفاوض مع قوى المعارضة، وإلغاء أي اتفاق معها، وتشكيل حكومة جديدة، مهمتها الدعوة لانتخابات بإشراف دولي خلال 9 أشهر، وهو ما رفضته المعارضة.
يذكر أن آلاف السودانيين يعتصمون أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم؛ للضغط على المجلس العسكري، لتسريع عملية تسليم السلطة إلى مدنيين، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير، كما حدث في دول أخرى، حسب محتجين.
