جدد رئيس وزراء قطر، وزير داخليتها؛ الشيخ "عبدالله بن ناصر آل ثاني"، موقف بلاده من الأزمة الخليجية، قائلا إن حلها "لن يكون إلا بالحوار".
جاء ذلك في تغريدة له عبر حسابه في موقع "تويتر"، بمناسبة مرور عامين على اندلاع الأزمة الخليجية، وبدء حصار قطر من السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
وقال "بن ناصر" في تغريدته: "مرت سنتان على فرض حصار قطر، الذي صنع واقعاً جديداً، وتحديات استطعنا تجاوزها، والمضي قُدماً نحو تحقيق إنجازاتنا ومشاريعنا".
وأضاف: "هنا نؤكد على صلابة موقفنا وثبات مبادئنا، وأن حل الأزمة الخليجية لا يكون إلا بالحوار".
وهذه هي أول تغريدة لـ"بن ناصر"، منذ عودته من قمم السعودية الثلاث، التي حضرها الأسبوع الماضي، نيابة عن أمير قطر؛ الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني".
وكان حضور رئيس وزراء قطر القمم، ملفتا للأنظار ومثيرا للعديد من التكهنات التي رافقته خلال استقباله الرسمي من قبل العاهل السعودي؛ الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، بالإضافة إلى مصافحته ولي عهد السعودية؛ الأمير "محمد بن سلمان"، وسط ترقب المتابعين لأي علامات تشير لقرب انفراج الأزمة الخليجية.
وفي 5 يونيو/حزيران 2017، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصارا دبلوماسيا واقتصاديا، بدعوى "دعم الإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى "فرض الوصاية" على قرارها الوطني.
وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر؛ غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، باعتبارها تدخلا في سيادتها الوطنية.
بالمقابل، طلبت قطر علنا، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة؛ وهو ما لم يحدث، حتى اليوم.
