العسكري السوداني يتراجع ويقبل بالتفاوض بلا قيود

الأربعاء 5 يونيو 2019 01:06 م

تراجع المجلس العسكري الانتقالي بالسودان، عن قراره وقف التفاوض مع قوى المعارضة، ليعلن رئيسه "عبد الفتاح البرهان"، استعداده للتفاوض، وفتح صفحة جديدة، "لا قيد فيها إلا مصلحة الوطن".

جاء ذلك وفقا لخطاب متلفز بثه التلفزيون السوداني، الأربعاء، بعد يوم واحد، من إعلان "البرهان" نفسه "وقف عملية التفاوض مع قوى الحرية والتغيير، وتشكيل حكومة انتقالية لتنظيم انتخابات عامة في البلاد في غضون 9 أشهر".

وقال "البرهان" إنه "لا يزال مستعدا لتسليم السلطة لحكومة منتخبة"، مردفا: "نحن في المجلس العسكري نفتح أيادينا لتفاوض لا قيد فيه إلا مصلحة الوطن".

والثلاثاء، أعلن تجمع المهنيين السودانيين (المعارض)، رفض قرارات المجلس العسكري، مؤكدا "التمسك بالعصيان المدني الشامل والإضراب السياسي المفتوح منعاً للفوضى".

 

 

وتأتي تصريحات "البرهان"، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد القتلى منذ اقتحمت قوات الأمن موقع اعتصام القيادة العامة في الخرطوم، الإثنين الماضي، إلى 60 قتيلا، وفقا للجنة أطباء السودان المركزية المرتبطة بالمعارضة.

وقال "البرهان": "نترحم على أرواح الشهداء ونتمنى للجرحى عاجل الشفاء".

وكانت المحادثات بين المجلس العسكري الحاكم في البلاد، منذ عزل الرئيس، "عمر البشير"، في أبريل/ نيسان الماضي، والمحتجين، المطالبين بتسليم السلطة للمدنيين، قد توقفت قبيل محاولة فض الاعتصام، بسبب خلافات جوهرية بشأن من يقود الفترة الانتقالية لمدة ثلاثة أعوام.

ونفى المجلس العسكري السوداني، الإثنين، محاولة فض اعتصام المحتجين أمام مقر القيادة العامة للجيش، وأكد استهدافه فض منطقة محددة منها فقط، واصفا إياها بـ"الخطرة".

وتراوحت المواقف الدولية والعربية، من فض الاعتصام بين التنديد باستهداف المحتجين، والدعوة لاستئناف المفاوضات، ومطالبة المجلس العسكري بالتعجيل بتسليم السلطة للمدنيين.

يذكر أن آلاف السودانيين يعتصمون أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم؛ للضغط على المجلس العسكري، لتسريع عملية تسليم السلطة إلى مدنيين، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير، كما حدث في دول أخرى، حسب محتجين.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية