روحاني: العلاقات مع قطر أخوية.. وتميم: مستعدون لتعزيزها

الأربعاء 5 يونيو 2019 03:06 م

وصف الرئيس الإيراني "حسن روحاني" العلاقات بين بلاده وقطر بأنها "أخوية ومتنامية"، في وقت قال أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" إن بلاده تأمل بتوسيع العلاقات مع طهران.

جاء ذلك في اتصال جمع الزعيمين، الأربعاء، حسبما نقلت وكالة "فارس" الإيرانية.

وقال "روحاني"، خلال الاتصال، الذي جرى مساء الإثنين، وتم الكشف عنه الأربعاء، إن إيران تدعو إلى "سيادة الاعتدال والعقلانية" في العلاقات الدولية، لافتا إلى أن "طهران تسعى لتعزيز الأمن في المنطقة، ولا ترغب أبدا بمواجهة الدول والقوى العظمى".

وأضاف: "لكنها إيران سترد بشكل حازم وقاطع على أي اعتداء تتعرض له".

وتابع: "إيران ترغب في تطوير العلاقات مع جميع دول المنطقة ومنها قطر"، وزاد: "إيران مستعدة للتعاون في أي خطوة من أجل استقرار المنطقة، وتأمل في حل وتسوية مشاكل المنطقة عبر الحوار".

وتبادل الرئيس الإيراني وأمير قطر التهنئة بمناسبة حلول شهر رمضان، وقال "روحاني"، إنه "لا توجد هناك أي عقبة في مسار تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية".

وأضاف أنه "في الأيام الصعبة، أثبتنا عمليا، أننا وقفنا مع أشقائنا القطريين وسنبقي كذلك، ونحن على استعداد لمواصلة تعاوننا مع البلد الصديق والشقيق قطر".

وحذر "روحاني" من تأثير السياسات الأمريكية على المنطقة، وقال إن "التطورات الراهنة في المنطقة تعقدت بسبب سياسات الحكومة الأمريكية اللاقانونية، وهنالك احتمال بأن تنعكس تداعياتها السيئة على بلدان المنطقة".

واعتبر "روحاني"، أن "الهدف النهائي لأمريكا من وضع قيود على صادرات النفط الإيراني، هو زعزعة الاستقرار في المنطقة"، معربا عن أمله في "استمرار الأمن والاستقرار في منطقة الخليج، في ضوء التعاون السياسي للأصدقاء في المنطقة".

من جهته، قال أمير قطر إن "بلاده  تأمل بتوسيع العلاقات مع إيران في المجالات"، مضيفا أن "رؤية قطر وإيران متقاربة في العديد من مسائل المنطقة، وهناك اتصال مستمر بين البلدين"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

وأكد الشيخ "تميم"، تأييده لاقتراح أمير الكويت "جابر الأحمد الجابر الصباح" لخفض التوتر الحاصل في المنطقة، مشيرا إلى أن "الحوار هو الطريق الوحيد لخفض التوتر في المنطقة".

وكان وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، تحدث أثناء زيارته العراق، عن عرض بلاده عقد اتفاق "عدم اعتداء" بينها وبين الدول الخليجية العربية، وهي الطوة التي رحبت بها قطر.

ويقوم مشروع "ظريف" على بدء دول المنطقة حوارا إقليميا على مستويات مختلفة، سواء حكومية أو خاصة، لوضع الخلافات على طاولة الحوار وبحث سبل حلها وبناء الثقة فيما بين هذه الدول.

ويمكن لجلسات الحوار هذه أن تقود إلى اتفاقيات جزئية لحل القضايا الخلافية الواحدة تلو الأخرى، مثل قضايا البيئة والمناخ والاستفادة من النفط أو المنابع المشتركة، خاصة بين إيران وجيرانها على الضفة الأخرى للخليج.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية