السودان.. ارتفاع قتلى فض اعتصام الخرطوم إلى 100 قتيل

الأربعاء 5 يونيو 2019 05:06 ص

أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، الأربعاء، ارتفاع ضحايا عملية فض اعتصام القيادة العامة بالخرطوم، والأحداث التي تلته، إلى 100 قتيل.

وفضت قوات عسكرية وأمنية سودانية، بداية من فجر الإثنين، اعتصاما نظمه معارضون ومحتجون في محيط القيادة العامة للجيش بالعاصمة الخرطوم، حيث اقتحمت ساحات الاعتصام وفتحت الرصاص الحي على المعتصمين واعتدت عليهم بقنابل الغاز والهراوات وأحرقت خيامهم، في خطوة دفعت قوى الحرية والتغيير، التي تقود الاحتجاجات في البلاد، إلى إعلان إنهاء التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي الحاكم، وبداية عصيان مدني شامل لإسقاطه، وفقا لبيان لها.

وقالت اللجنة، في بيان نشرته على حسابها بـ"فيسبوك"، إن هناك "10 شهداء جدد ارتقت أرواحهم الطاهرة برصاص ميليشيات المجلس (العسكري) ليصبح عدد الذين تم حصرهم فقط 60 شهيدا".

وعن تفاصيل الضحايا الـ10 الجدد، أوضح البيان أن "4 من منطقة مايو سقطوا يوم الثلاثاء، 3 بمنطقة الخرطوم أحياء القوز والرميلة، شهيدين في منطقة المهندسين بأم درمان، شهيدا في منطقة الخرطوم بحري حي الدروشاب".

وقالت اللجنة، في بيان آخر، إنه "تم حصر 40 جثة لشهدائنا انتُشلت من نهر النيل بالأمس، تم أخذها بتاتشرات (سيارات نقل صغيرة) تتبع لمليشيات الجنجويد (موالية للنظام) لجهة غير معلومة".

وطالبت اللجنة، في بيانها، الأطباء بالتوجه للمستشفيات القريبة لأماكن سكنهم، "فما زالت ميليشيات الجنجويد ترتكب المجازر وأعداد الإصابات في تزايد مستمر".

وتراوحت المواقف الدولية والعربية، من فض الاعتصام بين التنديد باستهداف المحتجين، والدعوة لاستئناف المفاوضات، ومطالبة المجلس العسكري بالتعجيل بتسليم السلطة للمدنيين.

والثلاثاء، اتهمت دول الترويكا (الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج)، المجلس العسكري الحاكم في السودان، بإلقاء بالسلام والعملية الانتقالية في البلاد "إلى التهلكة".

وأمام تلك التطورات، وتصعيد المعارضة، تراجع المجلس العسكري الانتقالي بالسودان، عن قراره وقف التفاوض مع قوى المعارضة، ليعلن رئيسه "عبد الفتاح البرهان"، استعداده للتفاوض، وفتح صفحة جديدة، "لا قيد فيها إلا مصلحة الوطن"، وهو الأمر الذي رفضته قوى التغيير.

يذكر أن آلاف السودانيين يعتصمون أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم؛ للضغط على المجلس العسكري، لتسريع عملية تسليم السلطة إلى مدنيين، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير، كما حدث في دول أخرى، حسب محتجين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية