أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن هجوم على حاجز أمني في محافظة شمال سيناء راح ضحيته 8 عناصر أمن مصريين، في الوقت الذي كان معظم المصريين يستعدون لصلاة العيد، حيث تحتفل مصر بأول أيام عيد الفطر، الأربعاء.

واعترفت وزارة الداخلية المصرية في بيان أن "عددا من العناصر الإرهابية استهدفت فجر الأربعاء كمينا أمنيا جنوب مدينة العريش، وتم التعامل مع تلك العناصر، وتبادل إطلاق النيران، مما أسفر عن مقتل 5 من العناصر الإرهابية، واستشهاد ضابط وأمين شرطة و6 مجندين"، وفق قولها.

وأضاف البيان أن عددا من المسلحين فروا وأن قوات الأمن تقوم الآن "بتتبع خطوط سير الهروب لتلك العناصر الإرهابية الهاربة".

وقال مصدر أمني إن اثنين من المهاجمين الخمسة تمكنوا من السيطرة على دبابتين تابعتين للشرطة قبل أن يقتل أحدهما بنيران طائرة عسكرية والآخر برصاص قوات الأمن على الأرض.

يأتي ذلك الهجوم رغم إطلاق السلطات المصرية عملية واسعة "لمكافحة الإرهاب" في فبراير/شباط 2018 في المنطقة.

إلى ذلك، أعلن مصدر أمني مصري عن إرسال تعزيزات إلى النقطة الأمنية، مشيرا إلى أن ذلك الحاجز الأمني "مطوق حاليا من الجيش والشرطة".

وذكر مصدر طبي أن 3 من عناصر قوات الأمن المركزي التابعة لوزارة الداخلية أصيبوا بجروح في الهجوم ونقلوا إلى مستشفى العريش العام.

وذكر التلفزيون الرسمي أن هناك مخاوف من احتمال ارتفاع عدد القتلى نظرا لورود تقارير عن هجمات على عدة نقاط أمنية.

ووقع الهجوم في منطقة تشتبه السلطات أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يسعى إلى إقامة معقل جديد له فيها، بعد هزائمه في سوريا والعراق.

وذكر التلفزيون الرسمي أن هناك مخاوف من احتمال ارتفاع عدد القتلى نظرا لورود تقارير عن هجمات على عدة نقاط أمنية.

وينشط الجهاديون منذ سنوات في شمال سيناء، وتكثفت هجماتهم بعد إطاحة الجيش بالرئيس الأسبق "محمد مرسي" في عام 2013.

ومنذ ذلك الحين قتل مئات من رجال الأمن والجيش في هجمات نسبت إلى جهاديين، بينما ولا تتوفر حصيلة أخرى من مصدر مستقل.

ويطوق الجيش محافظة شمال سيناء، ولا يسمح للصحافة المستقلة الدخول إليها إلا بزيارات نادرة تنظمها السلطات.

ومع خسارة تنظيم "الدولة الإسلامية" لمعاقل "خلافته" في العراق وسوريا، تشتبه مصر بأن يكون التنظيم المسلح الأبرز في المنطقة هو "أنصار بيت المقدس" يريد إنشاء معقل جديد في سيناء.