أجرى أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" اتصالا هاتفيا، الأربعاء، مع الرئيس الإيراني "حسن روحاني" للتهنئة بمناسبة عيد الفطر، مؤكدا أن الدوحة تعتبر أن "الحوار يمثل السبيل الوحيد لتخفيف التوترات" في المنطقة.
من جانب آخر، رحب الشيخ "تميم" بمبادرة أمير الكويت الشيخ "صباح الأحمد الجابر الصباح" الرامية إلى وضع حد للتوترات الإقليمية.
كما شكر أمير قطر إيران على موقفها تجاه الحصار المفروض على بلاده، قائلا إن "الاتصالات بين البلدين مستمرة حول القضايا الإقليمية"، داعيا إلى تعزيز العلاقات الإيرانية القطرية.
وجاء الاتصال القطري الإيراني في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات بين واشنطن وطهران، وسط تحذيرات ومخاوف من اندلاع حرب في المنطقة.
وفي الأسابيع الأخيرة، كثفت واشنطن من حملتها "الضغط الأقصى" من خلال نشر مجموعة حاملة طائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن" في المنطقة، ردا على مزاعم بأن إيران وحلفاءها يهددون بمهاجمة المصالح الأمريكية.
من جانبه، شدد الرئيس الإيراني لأمير قطر، على أن بلاده "لا ترغب في خوض أي مواجهة، وتريد تعزيز الأمن الإقليمي".
وقال "روحاني"، بحسب ما ذكر موقع الرئاسة الإيرانية، إن بلاده "بصدد تنمية العلاقات مع الدوحة أكثر من قبل"، مشيرا إلى أن مواقف دولة قطر، خلال القمتين الأخيرتين الخليجية والعربية في مكة بالسعودية، "كانت نابعة عن سياسة حسن الجوار والسعي لتخفيف التوتر في المنطقة".
وقال "روحاني" إن "أي قمة أو مؤتمر لا يؤدي إلى تقارب بين دول المنطقة، غير بناء ومضر"، داعيا دول المنطقة إلى عدم الخضوع للقوى الأجنبية و"سلوك طريق مصالح شعوبها".
وأوضح "روحاني" أنه "ليس لدى إيران أي رغبة بالمواجهة مع الدول والقوى العظمى، لكن إذا بدأت هذه أي تحرك عسكري أحمق فسوف تواجَه برد صارم يبعث على الندم".
واتهم الرئيس الإيراني كلا من السعودية والإمارات بـ"الإضرار بكل المنطقة"، من خلال الحرب ضد اليمن وحصار قطر والعمل ضد إيران.
وعلى جانب آخر، أعرب الرئيس الأمريكي "ترامب"، الأربعاء، عن استعداده للحديث مع "روحاني".
وأجاب "ترامب" على سؤال لتلفزيون "آي تي في" البريطاني عما إذا كان مستعدا للحديث مع "روحاني" قائلا: "نعم بالطبع. أفضل التحاور دائما".
لكنه في الوقت ذاته رد على سؤال عما إذا كان يعتقد أنه بحاجة لاتخاذ عمل عسكري ضد إيران، بقوله "الاحتمال وارد دائما. هل أريد ذلك؟ لا أفضل ألا يحدث ذلك ولكن هناك احتمال وارد دائما".
