الحريري حاول إقناع العراق بقبول بيان قمة مكة لكنه فشل

الخميس 6 يونيو 2019 06:06 ص

كشفت مصادر عراقية أن رئيس الوزراء اللبناني "سعد الحريري" حاول ثني الوفد العراقي عن خطوة رفضه البيان الختامي للقمة العربية الطارئة في مكة، وإقناعه بتمريره دون اعتراض، إلا أنه فشل في ذلك.

ونقلت وسائل إعلام عراقية عن المصادر (لم تسمها) قولها إن وزراء خارجية عرب فاوضوا وزير خارجية العراق "محمد الحكيم" من أجل عدم الاعتراض على البيان الذي حمل إدانة لإيران.

ووفقاً للمصادر، فإن سبب تحفظ العراق هو عدم مشاورته بالبيان مسبقا، وثانيا أن السعوديين لم يعطوا فرصة لأحد من أجل دراسة البيان أو إبداء الملاحظات عليه، أو حتى طلب التعديل، إذ هناك اعتراضات على كثير من النقاط.

وكشفت المصادر عن تدخل "الحريري" بعد فشل وساطات لعدد من وزراء الخارجية العرب مع الوفد العراقي؛ إذ طالب "الحريري"، الوزير العراقي بعدم الاعتراض وتمرير البيان، إلا أن "الحكيم" رفض طلب "الحريري"، وأبلغه بأن العراق بلد محوري ولا يرضى بصيغة كهذه، وتم تسليم بيان الاعتراض إلى الأمين العام للجامعة العربية "أحمد أبوالغيط" فعلا، ليتلوه على الحاضرين أثناء انسحاب رئيس الجمهورية "برهم صالح".

ونقل موقع "العربي الجديد" عن أحد أعضاء الوفد العراقي المشارك في قمة مكة إن بيان رفض العراق لبيان القمة الختامي لم يقرأ بشكل كامل، واكتفى "أبوالغيط" بقراءة خلاصته.

وأضاف أن "دولا أخرى كانت تريد أن تسجل اعتراضا ليس كليا أو شاملا، إنما على فقرات منه، وكذلك طريقة مصادرة الرأي وعدم عرض البيان على الدول المشاركة وتجهيزه مسبقا دون مناقشته".

ولفت إلى أن "رئيس الوزراء اللبناني ووزير خارجية مصر سامح شكري بدوا جزءا من التنظيم السعودي للمؤتمر، لا مشاركين فيه، وهما من كان يتولى التواصل مع الجانب العراقي قبل تسليم بيان الاعتراض".

كان البيان الختامي للقمة العربية الطارئة، التي انعقدت في مكة يوم 30 مايو/أيار، أدان هجمات جماعة الحوثي، المدعومة إيرانيا، على المنشآت النفطية في السعودية واستمرارهم في إطلاق الصواريخ الباليستية على المملكة، مانحا السعودية "كل الحق في الدفاع عن أرضها"، وهو نفس ما انتهت إليه القمة الخليجية الطارئة، التي عُقدت في المكان واليوم ذاته.

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية