ضغوط أمريكية وراء إعلان "قسد" استعدادها للحوار مع تركيا

الخميس 6 يونيو 2019 07:06 ص

قال الكاتب الصحفي التركي "عبدالله سليمان أوغلو" إن تصريحات القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) "مظلوم عبدي"، التي أعلن فيها عن استعداد قواته للحوار مع جميع الأطراف، بما فيها تركيا، ناجمة عن الضغوط الأمريكية التي تتعرض لها "قسد".

ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن "سليمان أوغلو" قوله إن التقاء داعم "قسد" الرئيسي، أي الولايات المتحدة، مع تركيا، وضعها في خيارات محدودة، خصوصا مع وصول مفاوضاتها مع النظام السوري إلى طريق مسدود.

وأضاف "سليمان أوغلو" أنه "لم يبق أمام قسد سوى الرضوخ للإرادة الأمريكية”، لافتا في هذا الصدد إلى "بوادر اتفاق على شكل المنطقة الآمنة، وهو الاتفاق المزعج للروس والنظام السوري وإيران".

وحول شكل العلاقة بين تركيا والقوات الكردية في سوريا، قال "سليمان أوغلو" إن "المنطقة في حالة غليان سياسي، وقد يكون لالتقاء مصالح الدول الإقليمية مع الدول الكبرى نتائج إيجابية في الملف السوري".

ونقلت الصحيفة ذاتها عن المسؤول الإعلامي في منصة "INT" الإخبارية "جوان رمّو" إن "تركيا بالوقت الحالي باتت ميالة للمحور الأمريكي وخاصة بعد توتر العلاقات بينها وبين روسيا بالفترة الأخيرة ودعمها للمعارضة بريف حماة وإدلب".

ولفت "رمو" إلى "الضغط الأمريكي على كلا الطرفين (تركيا وقسد)"، كاشفا عن قيام "قسد" بإعادة هيكلة مجالسها العسكرية في المدن والبلدات الواقعة تحت سيطرتها، لتخفيف هيمنة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، على قرار "قسد"، من خلال إشراك المكون العربي في القرار، تحت ضغط أمريكي، ورغبة تركية.

ونقلت الصحيفة عن مصدر كردي (لم تسمه) أن "التقارب التركي الكردي أمر إيجابي لكلا الجانبين"، موضحا أن "مصلحة تركيا تقتضي الابتعاد عن ما يزعج الأمريكان، وخصوصا ملف أكراد سوريا".

وأضاف أن "أي اتفاق مع من يدير قسد في سوريا (حزب العمال الكردستاني) يعني أن تركيا سوف يكون لها نفوذ في المناطق التي تسيطر عليها قسد".

وأشار المصدر إلى مصلحة أنقرة في إضعاف التحالف المعارض ضد حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، مؤكدا أن "حزب الشعوب الديمقراطية" الكردي من ضمن المفاوضات؛ حيث سيبعد الاتفاق -في حال تم- الحزب الكردي التركي عن التحالف مع المعارضة التركية في الداخل.

أما عن مصلحة "قسد" من التقارب مع تركيا؛ فرأى أن "ذلك سيضمن للقوات الكردية تثبيت ما تم انجازه في مناطق شرق الفرات والتخلص من التهديدات التركية".

وأضاف أن "من مصلحة الولايات المتحدة إرضاء تركيا في هذه المرحلة، لإبعادها عن التحالف مع روسيا، وكذلك لضمان فعالية التحرك ضد إيران".

وقبل يومين، أعلن "مظلوم عبدي"، في مؤتمر عقد في بلدة رميلان بالحسكة، استعداد قواته للحوار مع جميع الأطراف بما فيها نظام "بشار الأسد" وتركيا، مشيرا إلى أن زعيم حزب العمال الكردستاني "عبد الله أوجلان"، سيكون له دور في حل الأزمة السورية.

وجاء حديث "عبدي" منسجما مع دعوة "أوجلان" السابقة لـ"قسد" بتجنب الصراع في سوريا، ومراعاة المصالح التركية.

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية