أثارت فقرة لرقصة الـ"هيب هوب" ضمن احتفالات أمانة بلدية مكة المكرمة بعيد الفطر حرب تصريحات بين رئيس البلدية "مستور المطرفي"، ونائبه "فهد الروقي".
وقال المتحدّث باسم أمانة مكة، حسب ما نقلته صحيفة "سبق" المحلية، إن ما قدمته الفرقة عمل إبداعي بالإضاءة والليزر على نغمات العيد، وبزي محتشم، وليس فيه مخالفات.
وأضاف المتحدث: "في احتفال أمانة العاصمة المقدسة لليوم الأول لعيد الفطر المبارك، كان الهدف منه معايدة موظفي الأمانة وعلى رأسهم الأمين لأهالي مكة المكرمة والاحتفال معهم بفرحة العيد، وقد حضر الاحتفال عدد كبير من موظفي الأمانة يتقدمهم الأمين والوكلاء ومديرو العموم، كما حضر عدد من الأهالي والأعيان وبعض العائلات مع أطفالهم، وتبادل الجميع السلام والتهاني في جو جميل ورائع".
وتبادل المسؤولان السعوديان الانتقادات، في تصريحات نقلتها "سبق"، الخميس، بسبب التعليقات التي جاءت بعد انتشار مقطع فيديو يُظهر أشخاصا يؤدون رقصة الـ"هيب هوب".
وبرأ رئيس البلدية ساحة المجلس من الهجوم الذي شنّه نائبه على أمانة مكة بعد انتشار مقطع الفيديو.
وقال "الروقي" عقب تصريحات "المطرفي": "التصريحات الصادرة من رئيس المجلس هي الأخرى لا تمثل إلا صاحبها، ما لم يكن هناك تصويت بالأكثرية على ما يتم اتخاذه من قرارات من قِبل الأعضاء".
وأضاف: "ليس لرئيس المجلس الحق في منع المطالبة بلجنة تحقيق، والقرار في نهاية المطاف يعود لتصويت أعضاء المجلس بالأكثرية، وهو ما سيتم تنفيذه بداية الدوام الرسمي بعد الانتهاء من إجازة العيد".
وتوعد بأن المجلس سيرفع للمسؤولين في وزارة الشؤون البلدية والقروية المطالبة بلجنة للتحقيق في ما حدث".
واعتبر "الروقي" أن العرض لا يمت للموروث الشعبي وثقافتنا في السعودية، لافتًا إلى أنها ليست المرة الأولى التي تقيم فيها الأمانة مثل هذه الفرق الغنائية.
يأتي هذا في الوقت الذي أثار فيه مقطع فيديو للحفل استياءً وتذمرا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.
ومنذ وصول ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" إلى منصبه، منتصف 2017، اتخذ مجموعة قرارات قال إنها تهدف للعودة بالمملكة إلى ما أسماه بـ"الإسلام المعتدل". وتضمن ذلك، السماح بإقامة الحفلات الغنائية المختلطة والصاخبة، ورفع الحظر عن دُور السينما، والسماح للمرأة بقيادة السيارة. وقوبلت تلك القرارات بانتقادات من قبل البعض في بلد عُرف لعقود بطابعه المحافِظ، فيما أشاد بها آخرون.
