قال الرئيس الروسي "فلاديمر بوتين" إن بلاده ترى سعر النفط مناسباً ضمن هامش بين 60 و65 دولاراً، مؤكدا أن السعودية تريد له سعراً أعلى.

جاء ذلك خلال حديث لـ"بوتين" على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي في بطرسبورغ، بعد ساعات من إعلان وزير الطاقة الروسي "ألكسندر نوفاك" أن موسكو تُجري مناقشات داخلية بخصوص موقفها قبل اجتماع "أوبك" وحلفائها المقرر عقده في الأسابيع المقبلة.

وأشار "بوتين" إلى أن قراراً موحداً سيُتخذ مع دول "أوبك" بخصوص الإنتاج، مع وضع تطورات إيران وفنزويلا وليبيا ونيجيريا في الحُسبان.

ومن المقرر أن تبحث "منظمة البلدان المصدرة للبترول" (أوبك) وحلفاؤها تمديد اتفاق النفط العالمي أو تغيير شروطه خلال اجتماع في فيينا يُعقد يومي 25 و26 يونيو/حزيران الجاري.

وجاءت تصريحات "بوتين" أيضاً بعد قليل من موقف روسي عبّر عنه الرئيس التنفيذي لشركة النفط العملاقة "روسنفت"، "إيغور سيتشن"، باتهامه الولايات المتحدة باستخدام الطاقة كسلاح سياسي، حيث قال في المنتدى إن العصر الذهبي الأمريكي للطاقة أصبح "حقبة استعمار للطاقة" لدول أخرى.

وارتفعت أسعار النفط، الخميس، بعد هبوطها إلى أدنى مستوياتها في نحو 5 أشهر في الجلسة السابقة، لكن المعنويات تظل ضعيفة مع استمرار تعرض الأسواق لضغوط جراء ارتفاع الإمدادات الأمريكية وتعثر الاقتصاد العالمي.

وبحلول الساعة 7:18 بتوقيت غرينتش، بلغ سعر برميل خام القياس العالمي برنت في العقود الآجلة تسليم شهر أقرب استحقاق 60.79 دولار، بزيادة 0.3% عن سعر إغلاق الجلسة السابقة، وفقا لبيانات "رويترز".

وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة 51.84 دولار، مرتفعا 0.3% عن سعر التسوية السابقة.

وكان برنت والخام الأمريكي بلغا أدنى مستوياتهما منذ منتصف يناير/كانون الثاني أمس الأربعاء، عند 59.45 و50.60 دولار على الترتيب، وسط ارتفاع مخزونات الخام وإنتاج قياسي في الولايات المتحدة وبدء تضرر الطلب على الطاقة من التباطؤ الاقتصادي العالمي.

وارتفع إنتاج الخام الأمريكي إلى مستوى قياسي بلغ 12.4 مليون برميل يوميا في الأسبوع المنتهي في 31 مايو/أيار المنصرم، حسبما قالته إدارة معلومات الطاقة أمس، ليزيد 1.63 مليون برميل يوميا منذ مايو/أيار 2018.

وفي ظل ارتفاع الإنتاج، قفزت مخزونات الخام التجارية الأمريكية 6.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 31 مايو/أيار، لتصل إلى 483.26 مليون برميل مسجلة أعلى مستوياتها منذ يوليو/تموز 2017.

ومع وفرة الإمدادات رغم تخفيضات الإنتاج التي تقودها "أوبك"، يتوقف الكثير على الطلب.

وقبل أيام، قال "بنك أوف أمريكا ميريل لينش" إن "نمو الطلب العالمي على النفط يسجل أضعف معدلاته منذ 2012 دون مليون برميل يوميا، مشيرا إلى أن ذلك يؤدي إلى الهبوط الذي شهدته أسعار النفط في الآونة الأخيرة.