نقلت وكالة "رويترز"، الجمعة، عن مسؤولين أمريكيين اثنين قولهما إن الولايات المتحدة قررت عدم قبول المزيد من الطيارين الأتراك، كان من المقرر استقبالهم للتدريب على قيادة واستخدام مقاتلات "إف-35"، في مؤشر جديد على استمرار الخلاف وتصاعده بين واشنطن وأنقرة، على خلفية اعتزام الأخيرة اقتناء منظومة "إس-400" الروسية المتطورة للدفاع الجوي.

وقال المسؤولان اللذان تحفظا على ذكر أسمائهما، إن القرار لا ينطبق حتى الآن إلا على الدفعات المقبلة من الطيارين الأتراك وطواقم الصيانة التركية التي تأتي عادة إلى الولايات المتحدة، مما يعني أن الطيارين الأتراك المتواجدين حاليا في قاعدة "لوك" بولاية أريزونا سيستمرون بالتدريب على المقاتلات.

وأضافا أن "الباب مفتوح في واشنطن للتراجع عن هذا القرار، إذا تراجعت أنقرة عن خططها لشراء المنظومة الروسية".

ويتدرب 4 طيارين أتراك حاليا في قاعدة لوك، وهناك طياران تركيان إضافيان في القاعدة يقومان بالتدريس، وبخلاف هؤلاء العسكريين الأتراك الستة، قال الجيش الأمريكي إن هناك 20 تركيا من العاملين في صيانة الطائرات موجودون في القاعدة ويخضعون للتدريب.

وأواخر مايو/أيار الماضي، كشفت "رويترز" عن مصادر أمريكية قولها إن واشنطن "تدرس بشكل جدي وقف تدريب الطيارين الأتراك على مقاتلات "إف-35"، والجارية حاليا".

وكررت واشنطن التهديد بوقف تسليم مقاتلات "إف-35" إلى تركيا، بموجب اتفاق سابق بينهما، إذا استمرت أنقرة في خططها لاقتناء المنظومة الروسية، التي تقول أمريكا إنها تشكل خطرا على مقاتلات "إف-35"، زاعمة أن من شأن نصب "إس-400" في تركيا أن يشكل خطرا كذلك على حلف "الناتو".

وتقول تركيا إنها أجرت تقييما فنيا، شاركته مع واشنطن وقيادة حلف "الناتو"، يفيد بأن المنظومة الروسية لن تشكل أي خطر على منظومات "الناتو" أو المقاتلات الأمريكية.

وفى وقت سابق، عرضت واشنطن على تركيا الحصول على نظام "باتريوت" بدلا من "إس-400"، لكن يبدو أن المسؤولين الأتراك لديهم قرار سيادي بالمضي قدما في الصفقة الروسية حتى الآن.