وصل رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد"، الجمعة، إلى العاصمة السودانية الخرطوم، في إطار مساع أفريقية للتوسط بين المجلس العسكري الانتقالي والمحتجين المطالبين بحكم مدني.

ومن المقرر أن يعقد "أحمد" الذي وصل مطار الخرطوم، الجمعة، سلسلة لقاءات مع قادة المجلس العسكري الذي تولى الحكم بعد الإطاحة بالرئيس "عمر البشير"، قبل عقد لقاء في وقت لاحق مع قادة الاحتجاجات.

واستقبل رئيس الوزراء الإثيوبي بمطار الخرطوم الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري السوداني الفريق "شمس الدين كباشي"، وانتقل سريعا إلى قصر الضيافة بالخرطوم واستقبله رئيس المجلس العسكري الفريق "عبدالفتاح البرهان".

ومن المتوقع أن تبدأ المشاورات الرسمية بين "آبي أحمد" والمجلس العسكري بعد قليل، تعقبها لقاءات مع قوى تحالف إعلان الحرية والتغير.

وكانت المعارضة السودانية قد رحبت بالمساعي الأفريقية لحل الأزمة، وذلك في أعقاب قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي، الخميس، تعليق عضوية السودان في جميع نشاطات الاتحاد حتى تسليم السلطة للمدنيين.

ويأتي قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي قبيل انتهاء المدة التي حددها مطلع مايو/أيار الماضي بشهرين.

وعقب عزل "البشير" في 11 أبريل/نيسان الماضي، قرر مجلس السلم والأمن الأفريقي في 15 من الشهر ذاته إمهال المجلس العسكري في السودان 15 يوما لتسليم السلطة إلى حكومة مدنية قبل أن يتم تمديدها لـ60 يوما مطلع مايو/أيار الماضي.

لكن التطورات الأخيرة، وفض اعتصام القيادة العامة، وتوقف المفاوضات بين المجلس العسكري وقوى المعارضة المدنية، دفعت المجلس للتعجيل بتعليق عضوية السودان دون انتظار انقضاء المهلة المقررة سلفا.