تراجعت الشرطة السودانية، عن نفي أصدرته، الخميس، وأقرت بمحاولة من سمتهم "فئات خارجة عن القانون"، بمحاولة تهريب رموز نظام الرئيس المعزول"عمر البشير"، من سجن كوبر (شمالي الخرطوم).

جاء ذلك في بيان للشرطة، نقلته وكالة الأنباء السودانية "سونا"، بعد نفيها ذلك الأربعاء، على خلفية ما تداولته وسائل إعلام بشأن إفشال محاولة تهريب "البشير"، ورموز نظامه من السجن.

وقال بيان الشرطة إن "بعض الفئات الخارجة عن القانون استهدفت مقار وأقسام الشرطة بالعاصمة وبعض الولايات، وحاولوا حرقها وإتلافها وإفراغ الحراسات من المتهمين".

كما أشارت إلى "محاولة اقتحام سجن كوبر، وإطلاق سراح رموز النظام السابق"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وحذر البيان من أن "هذا المسلك والاتجاه يعد مؤشرا خطيرا وإهدارا لسيادة وحكم القانون، وكل من يشارك فيه يقع تحت طائلة القانون".

والأربعاء، نقلت وسائل إعلام عربية عن مصادر مطلعة (لم تسمها) أنباء عن إحباط القوى الأمنية في السودان محاولة لتحرير "البشير" ورموز نظامه من سجن كوبر.

وقالت المصادر ذاتها إن أكثر من 100 من كتائب النظام السوداني المخلوع، هاجموا سجن كوبر ليل الثلاثاء، بهدف تحرير "البشير" ورموزه، إلا أن القوى الأمنية ألقت القبض على بعض العناصر التي شنت الهجوم.

وفي 11 أبريل/نيسان الماضي، عزل واعتقل "البشير" على خلفية احتجاجات شعبية ضد حكمه، وأعلن وزير الدفاع السوداني آنذاك الفريق أول "عوض بن عوف" اقتلاع نظام "البشير" والتحفظ على رأسه في مكان آمن وتعطيل الدستور.