كشف قائد سلاح الجو الإسرائيلي الجنرال "عميكام نوركين"، أن الطائرات الإسرائيلية تنشط وتعمل في البحر الأحمر، لافتا في الوقت عينه إلى أن هذا النشاط يتم بالتنسيق مع سلاح البحرية الإسرائيلية.

وقال مراسل الشؤون العسكرية، في قناة "كان" شبه الرسمية في التلفزيون العبري، التي نقلت الخبر، إن هذا التصريح كان مفاجئا للغاية، لأنها المرة الأولى التي يقر فيها كيان الاحتلال بأن طائراته تعمل في البحر الأحمر.

وأوضح الجنرال الإسرائيلي أن النشاط البحري الإسرائيلي يتم بشكل خاص عبر وحدة الكوماندوز البحرية "شاييطت13" النخبوية والمختارة.

ونقلت القناة ذاتها عما وصفتها بـ"مصادر رفيعة" في جيش الاحتلال، قولها إن إيران هي المسؤولة عن تنفيذ العملية "الإرهابية" في الفجيرة.

وأشارت في الوقت ذاته إلى أنه من خلال المعلومات التي جمعتها الاستخبارات الإسرائيلية على مختلف أذرعها تبين أن العملية هي نتاج تخطيط عسكري رائع ومهني، وأن المنفذين قاموا بالعملية دون أن يتركوا وراءهم آثارا قد تورط إيران في العملية، على حد تعبير المصادر الإسرائيلية.

وينظر مراقبون إلى ذلك التصريح حول النشاطات الإسرائيلية باعتبارها رسالة إلى طهران التي تنظر إلى شرق أفريقيا بوصفه تربة خصبة لنشاطاتها السياسية والعسكرية والاقتصادية.

وتهتم طهران بتكوين علاقات بدول شرق أفريقيا، وبخاصة الدول الموجودة في القرن الأفريقي على طول ساحل البحر الأحمر.

وتزايد الاهتمام الإيراني بتلك المنطقة أملا في تحقيق مصالح اقتصادية في ضوء العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، عبر فتح ممرات بحرية وبرية تقود إلى أسواق بعيدة عن الرقابة الأمريكية.