كشف القيادي في قوى الحرية والتغيير بالسودان "مدني عباس مدني" أن رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد" طرح أفكارا محددة لحل الأزمة في السودان خلال اجتماعه بوفد التحالف ضمن وساطته الأفريقية لحل الأزمة في السودان.

وأضاف القيادي في التحالف، الذي يعد المحرك الرئيسي في الاحتجاجات المطالبة بتسليم المجلس العسكري السلطة إلى القوى المدنية بالبلاد، أن التحالف يدرس بعض الاقتراحات التي طرحها رئيس الوزراء الإثيوبي.

وتعهد القيادي السوداني المعارض أن "يقدم تحالفه خلال فترة قريبة رؤية وردا على اقتراحات رئيس الوزراء الإثيوبي"، بحسب ما نقلته قناة "الجزيرة".

وكان "مدني" قد صرح قبل اجتماع التحالف بـ"آبي أحمد" بأنه "يجب ألاّ يفلت المجرمون من العقاب مهما كانت الطروحات المقدمة".

واستبق الاجتماع حينها بأنه "ليس هناك أفق للتفاوض بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري".

ووصل رئيس الوزراء الإثيوبي، الجمعة، إلى العاصمة السودانية الخرطوم، في إطار مساع أفريقية للوساطة بين المجلس العسكري الانتقالي والمحتجين المطالبين بحكم مدني.

وعقد "أحمد" فور وصوله اجتماعا بالمجلس العسكري الانتقالي ورئيسه "عبدالفتاح البرهان" في قصر الضيافة بالخرطوم، تلاه اجتماع آخر بقوى تحالف إعلان الحرية والتغير.

وكانت المعارضة السودانية قد رحبت بالمساعي الأفريقية لحل الأزمة، وذلك في أعقاب قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي، الخميس، تعليق عضوية السودان في جميع نشاطات الاتحاد حتى تسليم السلطة للمدنيين.

ويأتي قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي قبيل انتهاء المدة التي حددها مطلع مايو/أيار الماضي بشهرين.

وعقب عزل الرئيس "عمر البشير" في 11 أبريل/نيسان الماضي، قرر مجلس السلم والأمن الأفريقي في 15 من الشهر ذاته إمهال المجلس العسكري في السودان 15 يوما لتسليم السلطة إلى حكومة مدنية قبل أن يتم تمديدها لـ60 يوما مطلع مايو/أيار الماضي.

لكن التطورات الأخيرة، وفض اعتصام القيادة العامة، وتوقف المفاوضات بين المجلس العسكري وقوى المعارضة المدنية، دفعت المجلس للتعجيل بتعليق عضوية السودان دون انتظار انقضاء المهلة المقررة سلفا.