رفضت إيران دعوة فرنسا لإجراء محادثات دولية شاملة بشأن برنامجها النووي، مشددة على أنها لن تناقش سوى الاتفاق المبرم عام 2015 مع القوى العالمية، و الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، العام الماضي.

وذكرت الخارجية الإيرانية، في بيان، أن "الحديث عن قضايا خارج نطاق الاتفاق سيؤدي في ضوء هذه الظروف إلى المزيد من انعدام الثقة بين بقية الأطراف الموقعة عليه"

واتهمت طهران الأوروبيين  بـ"الفشل حتى الآن في الوفاء بالتزاماتهم بموجب الاتفاق وحماية مصالح إيران بعد انسحاب الولايات المتحدة غير القانوني"

وقال ترامب أمس الخميس إن إيران تنهار كدولة تحت ضغط العقوبات التي فرضها عليها وكرر دعوته لإجراء محادثات مع قيادتها.

بينما نقل التلفزيون الإيراني الرسمي، الجمعة، عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية "عباس موسوي"، قوله إن "تصريحات (ترامب) متكررة وبلا أساس ومتناقضة ولا تستحق عناء الرد"

وترفض طهران دعوة واشنطن للتفاوض مجددا حول البرنامج النووي، وتهدد باستئنافه دون اتفاق حال استمرار العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.

والخميس، قال الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، إن باريس وواشنطن تريدان منع طهران من حيازة أسلحة نووية وإن محادثات جديدة من شأنها أن تركز على كبح برنامجها للصواريخ الباليستية وقضايا أخرى.

وبينما رفض المرشد الأعلى الإيراني "علي خامنئي" دعوة واشنطن للتفاوض، ألمح الرئيس "حسن روحاني" إلى رغبة طهران في إجراء محادثات إذا عادت الولايات المتحدة لاحترام الاتفاق النووي.

وأدى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، في مايو/أيار 2018، وتوقيعها عقوبات متصاعدة على طهران، إلى اشتعال التوتر في المنطقة، وتهديد إيران بتعليق الاتفاق النووي الموقع مع القوى الكبرى في 2015.