طالب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية "أنور قرقاش"، الجمعة، بإجراء تحقيق في مقتل أكثر من 100 شخص، خلال فض قوات نظامية سودانية اعتصاما لمتظاهرين أمام مقر قيادة الجيش قبل أيام.

وخلال مؤتمر جلوبسيك الأمني، أعرب "قرقاش" عن قلق بلاده، وهي حليف للمجلس العسكري الانتقالي الحاكم، إزاء "المذبحة التي شهدناها في السودان"، حسب تعبيره الذي نقلته وكالة رويترز.

وأضاف: "نعتقد أن السودان لديه قضايا معقدة، ونقر بأنه بعد حكم البشير الذي استمر 30 عامًا لن تكون لديكم معارضة موحدة، والحوار هو السبيل الوحيد للمضي قدمًا".

وتأتي تصريحات "قرقاش" بعد يوم من مطالبة نائب وزير الخارجية الأمريكي "ديفيد هيل"، السعودية، باستعمال نفوذها لإنهاء "القمع الوحشي" الذي يقوم به المجلس العسكري في السودان.

ووصل الوزير الإماراتي الخرطوم بشكل مفاجئ، الجمعة، برفقة مستشار ولي عهد أبوظبي "محمد دحلان"، ونائب وزير الدفاع السعودي "خالد بن سلمان"، حيث اجتمعوا برئيس المجلس العسكري الانتقالي "عبدالفتاح البرهان"

ويتعرض القادة العسكريون في السودان لضغوط بعد أسوأ أعمال عنف منذ الإطاحة بـ"عمر البشير" في أبريل/نيسان الماضي، إذ تقول المعارضة السودانية إن 113 شخصا قتلوا خلال اجتياح مخيم اعتصام الخرطوم، الإثنين الماضي.

يذكر أن الإمارات والسعودية قدمتا للمجلس العسكري السوداني دعما ماليا، تزامنا مع نشر تقارير غربية عن رغبة الرياض وأبوظبي في نقل مقاليد الحكم لقائد قوات الدعم السريع، ونائب رئيس المجلس "محمد حمدان دقلو" المعروف باسم "حميدتي".