استخدم موقع "العربية.نت" الإخباري السعودي، وصف"إرهابيين" أثناء تناوله لخبر مقتل عدد من الثوار السوريين في معارك مع قوات النظام السوري التابعة لـ"بشار الأسد"، ما أثار ضجة وجدلا واسعا حول توجه القناة وموقعها الإلكتروني في تصنيف الأطراف.

واستنكر الناشط والصحفي السوري "هادي العبدالله" وصف القناة للثوار في سوريا عبر حسابه الموثق على تويتر،مغردا: "للحظة ظننتُ أنني أتصفح وسائل إعلام الأسد! الخبر أدناه يمثل نموذجا عن كيفية تبرير قصف الأسد المجرم لـ #ادلب ومثالا عن مشاركة بعض وسائل الإعلام بقتلنا".

وشملت التعليقات على تغريدة الصحفي السوري تأكيد الكثيرين على توجه "العربية" وسياستها المعارضة لثورات الربيع العربي، فيما استطرد آخرون مشددين على دورها في دعم الثورات المضادة في العديد من الدول، وعملها ودولتها على دعم الأنظمة الاستبدادية في المنطقة لتوطيد سلطتها.

ومن بين التعليقات التي جاءت على المنشور:

وبمراجعة الخبر الذي أثار تلك الضجة حوله، اتضح قيام معدي الخبر بتعديل صياغته وحذف تعبير "إرهابيين"، واستبداله بـ"فصائل مسلحة".

وقُتل 83 شخصا في الساعات الـ24 الماضية خلال معارك بين مليشيات تابعة للنظام السوري وقوات المعارضة المسلحة قرب محافظة إدلب شمال غربي البلاد، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة.

وقال المرصد إنه منذ الخميس، قتل 44 من قوات النظام و39 عنصرا من الفصائل المسلحة، في تلك المعارك التي شهدت ضربات جوية نفذتها قوات النظام أو حليفتها روسيا.

وجاءت المعارك في أعقاب هجوم مضاد شنته الفصائل في شمال غربي محافظة حماة المجاورة لمحافظة إدلب، مساء الخميس.

وقُتل أكثر من 300 مدني، بحسب المرصد، منذ نهاية شهر أبريل/نيسان الماضي، فيما اضطر أكثر من 270 ألف شخص للنزوح، وفق أرقام الأمم المتحدة.

يذكر أن الحرب المستمرة في سوريا منذ 2011 تسببت في مقتل أكثر من 370 ألف شخص حتى الآن وفقا للأرقام الرسمية.