دعا زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل في تركيا "عبدالله أوجلان" أنصار حزبه والحكومة التركية لاتخاذ أساليب جديدة للتعامل، معتبرا أن القتل وسفك الدماء لا يمكنه تحقيق أي نتيجة مرجوة.

وبحسب وكالة "روداو" الكردية، قام "محمد أوجلان" بزيارة شقيقه الأكبر "عبدالله أوجلان" في ثاني أيام عيد الفطر، ونقل عنه رسالته الجديدة.

وقال "عبدالله أوجلان" في رسالته: "أنا أحب أهالي سنجار، وللحديث عن حرية سنجار يمكننا الحديث عن حدثين، الحدث الأول هو لدرويش عفدي، والثاني هو نضال رفاقنا، فمن سنجار إلى الرقة تعرض الأزيديون إلى مجزرة واسعة، لكننا حاربنا جميع الذين ارتكبوا المجزرة وقد نجحنا في الانتقام للمجتمع الازيدي، أوجه لأهالي سنجار احترامي وتقديري اللا محدودين، لا يتوجب عليهم القلق بعد الآن، عليهم الآن مواصلة بناء حياتهم".

وحول الوضع في سوريا، قال أوجلان: "شعب شمال سوريا بحاجة للمزيد من النضال لنيل حريته، لكن يجب أن ينضم الشعب السوري أجمع إلى هذا النضال، وأن تنضم باقي الشعوب إلى هذا النضال، ولحماية الوحدة السورية يجب أن تعيش الشعوب السورية حياة مشتركة، إن استطاعوا تطبيق هذا النموذج لن تستطيع أية قوة النيل منهم".

وبشأن الإضراب عن الطعام من قبل الناشطين والمعتقلين ووفاة عدد منهم، قال: "الإضراب عن الطعام هو أسلوب من أساليب النضال، لكن ذلك يتم حتى حد معين، فإذا تم الاستمرار في هذا الأسلوب سنلحق الضرر بأجسادنا، لذلك يجب أن تكون هنالك فعاليات بأساليب ديمقراطية يقوم بها الشعب".

وانتقد "أوجلان" في رسالته سياستي تركيا وحزب العمال بالقول: "نمر بمرحلة انسداد، وعلى تركيا أن تعلم أن سياسة الإنكار والقتل لن تجدي نفعاً، لذا عليها تجربة أسلوب تعامل جديد، وعلى الدولة التركية وحزب العمال الكردستاني اتخاذ طرق جديدة للحل، فالقتل وسفك الدماء لن تتحقق أي نتيجة مرجوة، ويجب العمل بآلية إحلال سلام مشرف وأكرر أن القمع لن يحقق شيئاً".

وفيما يتعلق بلقائه بالمحامين، أشار "أوجلان" إلى أنه "لا أستطيع القول إن جميع الطرق لعقد اللقاءات باتت مفتوحة ولا أستطيع القول إنها مسدودة، يجب علينا متابعة الأمور، إن فتحت بعض القنوات بشكل كامل سينعكس ذلك إيجاباً على الجميع، ولكن إن سدت الطرق سيكون ذلك تطوراً مدمراً للجميع".

وسبق الرسالة الجديدة، رسالة أخرى في مايو/ أيارالماضي، طالب فيها "أوجلان" نوابا أكرادا ومعتقلين في سجون تركية إنهاء إضرابهم.

وسمحت السلطات التركية لاثنين من محامي "أوجلان" بزيارته في محبسه في 2 مايو/أيار الماضي، وذلك للمرة الأولى بعد توقف دام 8 سنوات.

ويرى مراقبون أن قرار السلطات التركيّة يشير إلى قرب استئناف مباحثات السلام مع الأكراد، وسط توقعات أن تشمل، هذه المرّة، اتفاقا حول أكراد سوريا، وألا تقتصر على أكراد تركيا فحسب.