كشفت أسرة الصحفي المصري المعتقل "معتز ودنان"، عن حرمانها من زيارته منذ 7 أشهر كاملة، وذلك في وقت تدهورت فيه صحته، مشيرة إلى حصولها على حكم قضائي بزيارته دوريا استنادا إلى لائحة السجون، لكن قوات الأمن تمنعها من دخول المحكمة عند نظر تجديد حبسه.

ويخضع "ودنان" للحبس الانفرادي منذ 16 شهرا، على خلفية إجرائه حوارا صحافيا مع الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات المستشار "هشام جنينة".

وتنظر محكمة جنايات الجيزة المصرية، السبت، في قرار تجديد حبس "ودنان" الذي يُحاكم على خلفية القضية رقم 441 لعام 2018، بذريعة اتهامه بـ"نشر أخبار كاذبة" و"الانضمام إلى جماعة محظورة".

ووفقا لمحامي الأسرة، فإن معنويات "ودنان"، "منهارة"، بعد أن دخل في إضراب عن الطعام أكثر من مرة للمطالبة بحقوقه من دون جدوى، الأمر الذي وصل إلى حدّ تمزيقه ملابسه بعدما رفض القاضي الاستماع إلى دفاعه في الجلسة الأخيرة.

وأكدت شقيقته بحسب صحيفة "العربي الجديد"، أن إدارة السجن تساوم الأسرة عبر إدخال "حاجاته" الأساسية من ملابس وأدوات صحّية، مقابل الحصول على أصل حكم المحكمة بتمكينه من الزيارة.

وأكدت أسرة "ودنان"، الذي عمل مراسلا لموقع "هاف بوست عربي" السابق، أنه معزول تماما عن أي سجناء آخرين في مقر احتجازه في سجن العقرب، ولا أخبار عنه منذ 15 يوما، كما أنه ممنوع من التريّض والشراء من كشك السجن.

ولفتت إلى أنه لم ير أبناءه منذ نحو عام ونصف العام.

وكان "معتز شمس الدين" الشهير باسم "معتز ودنان" قد أجرى حوارا صحفيا مع رئيس جهاز المحاسبات السابق "هشام جنينة" فور تعرض الأخير لاعتداءات أمام منزله، وذكر خلالها "جنينة" أن موكله المستبعد من السباق الرئاسي "سامي عنان" -رئيس أركان الجيش الأسبق- لديه في الخارج مستندات تكشف حقيقة الطرف الثالث المتورط في قتل المتظاهرين منذ ثورة يناير/كانون الثاني 2011.

وتتجاهل نقابة الصحفيين في مصر قضية "ودنان" باعتباره غير مقيد في سجلات عضويتها، رغم أن القبض عليه كان بسبب حواره مع المستشار "جنينة".

وفي تصريحات سابقة قال أمين اتحاد الصحفيين العرب وعضو مجلس النقابة "خالد ميري" إن "الصحفيين السجناء حاليا محبوسون على ذمة قضايا جنائية، رغم تشابه قضية جنينة مع معظم قضايا الصحفيين السجناء من حيث إنها قضية نشر وتعبير".