وزير الخارجية المغربي ينفي علم بلاده بتفاصيل صفقة القرن

السبت 8 يونيو 2019 08:06 ص

نفى وزير الخارجية المغربي "ناصر بوريطة" علم بلاده بأي تفاصيل تتعلق بخطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط المعروفة بـ"صفقة القرن".

جاء ذلك خلال تصريحات لـ"بوريطة" أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي "جان إيف لو دريان" في الرباط، السبت.

وقال "بوريطة": "المغرب ليس لديه معرفة بتفاصيل خطة السلام الأمريكية، ولا دراية له بهذه المبادرة".

وأضاف أن المغرب "سيعلن موقفه حين يطلع على ملامحها ومحتواها وتفاصيلها”، في إشارة إلى خطة السلام الأمريكية التي تحدثت وسائل إعلام عن الإدارة الأمريكية الكشف عنها بعد رمضان.

وردا على سؤال حول زيارة مستشار البيت الأبيض "جاريد كوشنر" للمغرب الأسبوع الماضي، قال بوريطة إن: "زيارة كوشنر كانت مناسبة لتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما تم الحديث حول مختلف ما يحدث في شمال أفريقيا، ولكن لم يتحدث حول خطة السلام في الشرق الأوسط".

بدوره، نفي وزير الخارجية الفرنسي أيضا علمه بتفاصيل "صفقة القرن" قائلا: "إذا رأى أحد الخطة الأمريكية فليطلعنا عليها مع الشكر".

وأضاف: "لست مطلعا على خطة السلام الأمريكية الخاصة بالشرق الأوسط، نحن ننتظر الإفصاح عن هذه الخطة التي يتحدثون عنها".

وتابع "يمكنني تأكيد ذلك (أي الاطلاع على تفاصيل صفقة القرن) وخصوصا أنيي شاركت في لقاء الرئيس ماكرون والرئيس ترامب أول أمس" بمناسبة إحياء ذكرى إنزال الحلفاء في النورماندي شمال فرنسا.

وشدد "لودريان": "مواقفنا هي ذاتها لا حل بدون الاعتراف بدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) تعيشان في أمن جنبا إلى جنب وعاصمتهما القدس".

وأضاف: "إنطلاقا من ذلك إذا كانت هناك خطة سلام، سندرسها بكل اهتمام ونتبادل الآراء بشأنها".

وفى نهاية الشهر الماضي، قام مستشار الرئيس الأمريكي وصهره "جاريد كوشنر" والمسؤول الأول عن خطة السلام الأمريكية بجولة في المنطقة شملت المغرب والأردن و(إسرائيل).

ومن المرتقب أن تكشف الولايات المتحدة في 25 و26 يونيو/حزيران المقبل، خلال مؤتمر المنامة عن الشق الاقتصادي من خطتها للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، التي لم يُكشف عن شقها السياسي بعد، بينما أعلنت السلطة الفلسطينية أنها لن تشارك في هذا المؤتمر.

وفي 19 مايو/أيار الماضي، أعلن بيان بحريني - أمريكي مشترك، أن المنامة ستستضيف بالشراكة مع واشنطن، ورشة عمل اقتصادية تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار" يومي 25 و26 من الشهر المقبل (يونيو/حزيران الجاري).

وتستهدف الورشة تسويق خطة التسوية المرتقبة المعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن"، التي يتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح (إسرائيل). 

وفيما يتعلق بشأن الملف الليبي، فقد دعا الوزير الفرنسي إلى "وقف فوري لإطلاق النار" لإتاحة "تنفيذ خارطة طريق تؤدي إلى انتخابات".

وأضاف: "إذا تركنا عدم الاستقرار يتنامى، فان ذلك يمكن أن يؤدي الى عودة الإرهاب وخصوصا أننا لاحظنا عودة ظهور داعش في الآونة الأخيرة في الجنوب الليبي"، أي تنظيم الدولة الإسلامية.

من جانبه، اعتبر الوزير المغربي "أن الوضع تدهور لأن مختلف الأطراف الفاعلين لا يملكون الإرادة ولأن هناك فاعلين خارجيين".

وتابع: "نحن في لحظة مهمة وتقع على الليبيين أولا مسؤولية أن يكونوا في مستوى هذه اللحظة لكن (المسؤولية تقع) أيضا على الدول المنخرطة مباشرة في الأمر".

وتشهد ليبيا منذ الرابع من أبريل/نيسان حملة عسكرية لقوات خليفة حفتر لمحاولة السيطرة على طرابلس حيث مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.

وخلفت المعارك بين المعسكرين أكثر من 600 قتيل و3200 جريح ودفعت أكثر من 80 ألفا للفرار من مناطق القتال جنوب العاصمة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية