النظام السوري يجدد هجومه على حماس بسبب موقفها من مجازره

السبت 8 يونيو 2019 09:06 ص

شنت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري، الجمعة، هجوما على حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، بسبب موقفها الرافض للمجازر التي يرتكبها النظام بحق الشعب السوري.

وقالت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري إن "موقف سوريا بني في السابق على أن حماس حركة مقاومة ضد (إسرائيل)، إلا أنه تبين لاحقا أن الدم الإخواني هو الغالب لدى هذه الحركة، عندما دعمت الإرهابيين في سوريا، وسارت في المخطط نفسه الذي أرادته (إسرائيل)"، بحسب ما نقلته عن مصدر إعلامي.

وحول عودة العلاقات مع حركة "حماس"، شدد المصدر ذاته على أن "كل ما يتم تداوله من أنباء لم ولن يغير موقف سوريا من هؤلاء الذين لفظهم الشعب السوري منذ بداية الحرب ولا يزال"، بحسب تعبير وكالة الأنباء التابعة للنظام.

وفي السياق ذاته، أعادت صفحة "الرئاسة السورية" تصريحات سابقة لرئيس النظام "بشار الأسد"، قال فيها إننا "كنا ندعم حماس ليس لأنهم إخوان (..)، كنا ندعمهم على اعتبار أنهم مقاومة (..)، وثبت بالمحصلة أن الإخوانجي هو إخوانجي في أي مكان يضع نفسه فيه"، على حد قوله.

من جهته، نفى القيادي في "حماس"، "نايف الرجوب" الأنباء التي تتناقلها وسائل الإعلام العربية والدولية، والتي تفيد بإعادة فتح ملف علاقتها مع سوريا.

وقال "الرجوب"، القيادي البارز في الحركة بالضفة الغربية المحتلة، إن "العلاقات مع النظام السوري لن تعود، وما يُنشر بالإعلام مجرد كلام لا أساس له من الصحة".

وأكد أن النظام السوري الحالي لم يعد له أي وزن أو قيمة، ومن الخطأ التعويل عليه أو التقرب منه، مضيفا: "الملف السوري (النظام) استُهلك تماما، وأصبح رهانا خاسرا".

وذكر القيادي في حركة "حماس" أن أي تقرُّب من هذا النظام سيكون على حساب الشعوب الحية، والنظام السوري لم يعد له أي تأثير على المستوى الإقليمي، والتقرب منه في ظل الظروف الحالية سيكون "ضررا محضا وعديم الجدوى أو المنفعة".

يشار إلى أن قيادة حركة "حماس" غادرت دمشق في عام 2012 بعد اشتداد الأزمة والحرب السورية، وقطعت علاقاتها مع نظام "الأسد"، رفضا لسياسة القتل التي انتهجها ضد شعبه.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن مسؤولين إيرانيين يسعون للتوسط بين "حماس" والنظام السوري، لإعادة ترتيب العلاقات، التي تدهورت بعد اندلاع الأزمة السورية عام 2011.

وكانت "حماس" وإيران على خلاف بشأن الثورة ضد "الأسد"، نتيجة لرفض "حماس" دعم "الأسد"، بينما تسعى للحركة لترميم العلاقات مع طهران خلال الفترة الأخيرة وخاصة بعد تراجع المحيط الإقليمي الداعم لها.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية