انتشر مقطع لاعتداء مسؤول جزائري سابق على شاب جزائري في مطار فرنسي، وذلك بعدما باغته الشاب باتهامات وتجاوزات كان قد ارتكبها في حق البلاد والمواطنين حينما كان يشغل منصبه.

ويظهر في المقطع مناوشات بين وزير الدفاع الجزائري الأسبق الجنرال المتقاعد "خالد نزار" وشاب جزائري صادفه في مطار أورلي بالعاصمة الفرنسية، باريس.

وفي بداية الفيديو، يظهر "نزار" وهو يسير في بهو المطار يجر حقيبته، قبل أن يفاجئه أحد الشباب، كان مصحوبا بشخص آخر يقوم بتصويره، حيث لاحق "نزار" بوابل من الكلمات، واصفا إياه "بالقاتل" و"المجرم"، واستهجن ما الذي يفعله الجنرال المتقاعد في فرنسا.

ويتضح بالمقطع، أن "خالد نزار" لم يجبه في البداية، وتظاهر بتجاهله، غير أن الشاب لاحقه بالهتاف "انت ذبحت الناس"، ليستدير وزير الدفاع السابق ويستخدم عكازه لضربه.

وسرعان ما استدار الجنرال المتقاعد وحاول الاعتداء على الشاب باستعمال عصا كان يرتكز عليها، قبل أن يتدخل مرافق لـ"نزار" لفض الاشتباك.

وواصل الشاب التهجم على "خالد نزار" وسبه هو ومرافقه أثناء مغادرته، مشيدا بوزارة الدفاع الجزائرية، وبرئيس أركان الجيش الجزائري الفريق "أحمد قايد صالح".

ويخضع "نزار" (81 عاما) لملاحقة من القضاء في سويسرا بتهمة ارتكاب جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية بحق الإسلاميين خلال "العشرية السوداء" التي عرفتها الجزائر في التسعينيات.

لكن النيابة السويسرية أعلنت في مطلع 2017 أنها لم تتمكن من إثبات أن المواجهات المسلحة بين 1992 و1999 في الجزائر كانت "نزاعا مسلحا" وبالتالي لا يمكن أن تطبق عليها اتفاقيات جنيف.

وذكرت قناة "البلاد" الخاصة أن "خالد نزار" غادر المحكمة العسكرية قبل أسابيع بعد الاستماع لأقواله، عكس ما حدث مع الأمينة العامة لحزب العمال "لويزة حنون" التي دخلت المحكمة الشهر الماضي، كشاهدة ولم تخرج منها حيت تم توجيه الاتهام لها وحبسها.