حذر وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" الأوروبيين من انتهاء مهلة الستين يوما التي حددتها طهران للتوصل إلى آلية بديلة، لضمان قدرة إيران على بيع نفطها رغم العقوبات الأمريكية، معتبرا أن ذلك يعني إجراءات نووية جديدة في إطار الاتفاق النووي.

وأضاف "ظريف" في تصريحات للصحفيين أن "الأوروبيين ليسوا في موقع يؤهلهم لتوجيه انتقادات لطهران خارج إطار الاتفاق النووي".

وطالب الوزير الإيراني أوروبا بالعمل بجدية لحفظ الاتفاق النووي وإعادة العلاقات الاقتصادية مع إيران إلى طبيعتها.

وأعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" انسحابا أمريكيا من الاتفاق النووي مع إيران في مايو/أيار 2018، ثم قرر استئناف العقوبات على طهران مرة أخرى، إذا لم تنفذ 12 شرطا وضعتها واشنطن، مؤداها وقف إيران لنشاطاتها النووية وبرامجها الصاروخية، وعدم التدخل في شؤون البلدان المجاورة بالشرق الأوسط.

ومنذ 5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حظرت الولايات المتحدة على دول العالم استيراد النفط الإيراني، لكنها أعفت، وقتها، 8 دول من تلك العقوبات، حتى 2 مايو/أيار الماضي.

وقررت واشنطن مؤخرا عدم تمديد هذا الإعفاء، الذي كان يستفيد منه كل من تركيا والصين والهند وإيطاليا واليونان واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان.

ووضعت طهران مهلة 60 يوما، تنتهى في السابع من الشهر المقبل، أمام أوروبا للتوصل إلى آلية بديلة، لضمان قدرة إيران على بيع نفطها رغم العقوبات الأمريكية.