سيطر سلاح البحرية الإسرائيلي، الأحد، على سفينة تجارية تركية، بعد نشوب حريق فيها، ومطالبتها السلطات الإسرائيلية بالتدخل.

بداية الواقعة، كانت مساء السبت، على بُعد 6 كيلومترات شمال مدينة حيفا الإسرائيلية (شمال)، حين سيطر ركاب مجهولون على السفينة، التي تحمل علم بنما، واحتجزوا طاقمها المكوّن من 24 ملاحا في غرفة القيادة، وهددوا بإضرام النار على متنها، حسب موقع "i24" الإسرائيلي.

وعقب ذلك، بدأ ركاب مجهولون في أعمال شغب على متن السفينة، فكسروا أغراضا وأضرموا النار على متنها. 

وكانت السفينة، وهي من طراز "MSC CANBERRA"، أبحرت من ميناء مرسين جنوب شرق تركيا، في طريقها إلى ميناء حيفا الإسرائيلي.

وتلقت السلطات في (إسرائيل) بلاغا حول ذلك في الاعات الأولى من صباح الأحد، لتُرسل خفر السواحل التابع للشرطة للتعامل مع الحدث، إلا أنه سرعان ما أحيل الحادث إلى سلاح البحرية التابع للجيش الإسرائيلي، بعدما تبين أنه معقّد ومركّب.

واستمرت العملية نحو 6 ساعات، حيث أقام الأمن الإسرائيلي غرفة قيادة في ميناء حيفا، للتعامل مع الحادث، بينما وصفه الإعلام العبري، بأنه "محاولة اعتداء على طاقم سفينة تركية".

وتحدثت بعض وسائل الإعلام العبرية، عن "حدث مهم" في بحر حيفا، مشيرة إلى أن قوات كبيرة من سلاح البحرية وسلاح الجو، يتعاملون معه.

وأوضحت وسائل الإعلام، أنه لا يمكن التوسع في تفاصيل الحدث، بسبب فرض الرقابة الإسرائيلية التعتيم عليه.

ولا يمكن الإبلاغ عن التفاصيل الأخرى للحادث في هذه المرحلة، وفقًا لتعليمات الرقابة العسكرية الإسرائيلية.

بيد أن المتحدث باسم جيش الاحتلال "أفيخاي أدرعي"، غرد عبر حسابه بموقع "تويتر"، قائلا: "خلال ساعات الليلة أبلغت سفينة تجارية أجنبية ترسو بالقرب من الشاطئ في شمال (إسرائيل) عن إشعال حريق على متن السفينة من قبل جهات مجهولة".

وأضاف: "تتابع قوات البحرية الحادث بتعاون مع شرطة إسرائيل وبتنسيق مع السفينة".

قبل أن يختتم حديثه بالقول: "الحادث تحت السيطرة".

من جانبه، قال موقع "والا" العبري"، إنه تم إخماد الحريق الذي شب بالسفينة، وإنه يجرى الآن إدخالها إلى ميناء حيفا.

ولم يصدر عن السلطات التركية أو البنمية أية تعليق حول الحادث حتى الساعة.