حفيدة آخر ملوك إيران تنتقد وضع المرأة في بلادها

الأحد 9 يونيو 2019 12:06 م

انتقدت الأميرة "نور" بنت الأمير "رضا البهلوي"، حفيدة آخر ملوك إيران "محمد رضا بهلوي" في رسالة رسمية نشرتها عبر أوضاع المرأة في إيران، التي قالت إنها "تعد مواطنة من الدرجة الثانية".

وفي رسالة لها تحت عنوان "صوت المرأة في إيران وأختي الصغيرة فرح" نشرت في الموقع الفارسي لصحيفة "اندبندنت"، كتبت الأميرة "نور بهلوي": "يتعزز الشعور بالمواطنة من الدرجة الثانية كل يوم مع استمرار المعاناة في ظل الإيذاء والقيود والإساءات التي تواجهها المرأة في إيران".

مضيفة: "الأسوأ من كل ذلك، الواقع المرير في عدم تجريم زواج الأطفال حيث في بعض الأحيان يتم تزويج الصغيرات لرجال كبار في السن".

وأشارت إلى أن "المرأة الإيرانية لا تزال تناضل من أجل حقوقها وتصارع من أجل وجودها. المرأة الإيرانية القوية، التي تشكل مصدر فخر واعتزاز، لا تزال تعاني في ظل استمرار التمييز القانوني والظلم الاقتصادي والحرمان الاجتماعي".

وذكرت بأن المنتدى الاقتصادي العالمي في تقريره لعام 2018 حول "الهوة بين الجنسين في العالم" والذي يصنف دول العالم على أساس مجال "المساواة بين الجنسين"، أعطى إيران المرتبة 142 من أصل 149 بلدا في العالم.

استنكرت الأميرة ما وصفتها بـ"القيود القمعية" في إيران التي تظلم المرأة، ففي الوقت الذي تشكل فيه المرأة نسبة 60% من عدد الطلاب بالجامعات، لا يحق لها الدراسة في كل الفروع والاختصاصات الجامعية.

كما اعتبرت أن طهران لا تولي "أي اهتمام لعلاج المرأة"، مضيفة: "ظهر لنا موضوع صحة المرأة في إيران بعدما تم مؤخرا الكشف عن إصابة أمي بمرض سرطان الثدي حيث أطلقت حملة للتوعية حول هذا النوع من السرطان. لكل شخص قصة، وهناك عالم من القصص للمرأة الإيرانية".

وتابعت: "هؤلاء النساء يتواصلن معنا عبر شبكات التواصل الاجتماعي ويتحدثن عن القيود اليومية والإيذاء المستمر الذي يتعرضن له".

وأكدت الأميرة "نور" أن "البنوك في إيران تفرض تمييزا ضد النساء أثناء تخصيص القروض"، مضيفة أن نساء يتم مطاردتهن من قبل شرطة الآداب ولا يسمح لهن بالعمل في مشاغل لا تحظى بتأييد أو موافقة من قبل أزواجهن.

وشددت على أن الحال في السابق لم يكن مشابها لليوم، مضيفة: "لم تكن تلك القيود في الماضي..هي ليست ناتجة عن قوانين قديمة لم يتم إصلاحها بعد".

وأوضحت أنه، وقبل الثورة الإسلامية، قام جدها وأبوها "بإصلاحات واسعة منحت بموجبها الكثير من الحقوق للمرأة، وكانت هناك رؤية واضحة أمام المرأة والرجل في إيران. كان لدى الكثير من النساء آنذاك دور في المصادقة على "قانون دعم الأسرة" في عامي 1967 و1975، وهكذا اتخذت الخطوات نحو المساواة".

وأوضحت الأميرة أنه "تم بموجب تلك القوانين منع تعدد الزوجات، ومنحت المرأة الحق في الطلاق والميراث، وتم تحديد سن الـ18 عاما كحد أدنى للزواج، إلا أن كل هذه القوانين ألغيت بعد قيام ثورة 1979".

كما أشارت إلى مشروع قانون كان يعد مؤخرا ويسمح بالزواج ابتداء من سن الـ13 للبنات، لكنه لم يتمكن من الحصول على الأصوات الكافية للمصادقة عليه.

وتابعت: "كل هذه الانتهاكات الممنهجة للحقوق الأساسية للمرأة الإيرانية التي تعني وضع قيود مدروسة ومتحجرة ضد استقلال المرأة تعد جهودا لخنق قدرات المرأة الإيرانية وشجاعتها التي تؤهلها للوقوف بوجه الظلم والاضطهاد. النساء في إيران يتمتعن بروح الاستقلال والقوة في الإرادة، وهذا ما يمكنهن من مواصلة النضال ضد قوى القمع والاستبداد، إلا أنهن بحاجة للدعم والمساندة".

واعتبرت الأميرة "نور" أن للمرأة الإيرانية الحق في أن تتمتع بالفرص والدعم والحرية.

واختتمت: "حينما نستمع جيدا يمكننا سماع أصوات الملايين من النساء الإيرانيات اللواتي لا ينتظرن من أحد أن ينقذهن بل يحتجن أن تستمعوا لأصواتهن، أتستمعون أم لا؟".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

طرد إيران من عضوية لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق المرأة