عصيان مدني واسع بالسودان.. والشرطة تواجهه المحتجين بالغاز

الأحد 9 يونيو 2019 12:06 م

بدأ سودانيون عصيانا مدنيا واسعا، الأحد، دعا إليه "تجمع المهنيين" المعارض، إلى حين تسليم السلطة إلى حكومة مدنية.

وشهدت شوارع العاصمة الخرطوم، انعداما شبه كامل لحركة المواصلات، كما أغلقت محلات تجارية أبوابها.

وأغلق محتجون شوارع في مدن الخرطوم وأم درمان وبحري (العاصمة السودانية)، بالحواجز والمتاريس.

وتحولت الخرطوم إلى ثكنة عسكرية، بعد انتشار واسع للجيش وقوات الدعم السريع والأمن والشرطة في الشوارع الرئيسية.

وتعمل القوات الأمنية على إزالة المتاريس التي أقامها المحتجون، بالاستعانة بآليات ثقيلة لنقل الحجارة الكبيرة إلى أماكن بعيدة، تخوفا من إعادتها مرة أخرى.

ونشر تجمع المهنيين السودانيين، صورا تظهر تكدسا لحقائب مسافرين في مطار الخرطوم، قالوا إن ذلك بسبب إضراب عاملين بالمطار.

 

كما نشر صورا قال فيها إن "القطاع المصرفي بمدينة بورتسودان يستجيب بالكامل لدعوة العصيان المدني الشامل".

وأطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع، الأحد، في الخرطوم على متظاهرين كانوا يحاولون نصب حواجز في الطرق.

وفي منطقة بحري بشمال العاصمة السودانية، قال شاهد عيان إن "المتظاهرين يحاولون وضع حواجز لإغلاق الطرقات باستخدام إطارات السيارات والحجارة وجذوع الأشجار لكن شرطة مكافحة الشغب تمنعهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع".

وأضاف أن "الطرق الداخلية مغلقة تماما ويحاول المحتجون إقناع بعض السكان بالامتناع عن الذهاب إلى العمل".

وتراجعت حركة وسائل النقل العام التي تعمل بين وسط الخرطوم وأطرافها في حين تتحرك أعداد قليلة من المركبات الخاصة. 

كما نشرت العديد من الحسابات التابعة لسودانيين صورا تظهر خلو الشوارع من المارة.

والسبت، جدد المجلس العسكري رغبته في استئناف التفاوض مع "قوى إعلان الحرية والتغيير" (الإطار الجامع للقوى المنظمة للاحتجاجات) فيما قدمت الأخيرة حزمة شروط إلى رئيس وزراء إثيوبيا "آبي أحمد علي"، الذي زار الخرطوم، الجمعة.
وأعلنت العديد من القطاعات في السودان عن مشاركتها في العصيان، الذي دعت إليه قوى المعارضة وتجمع المهنيين.

وتقول المعارضة، إن 115 شخصا قتلوا خلال عملية فض الاعتصام، فيما تقول السلطات الحكومية إن عدد القتلى بلغ 61 شخصا، بينهم 3 من قوات الأمن.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية