آلاف السوريين يشيعون منشد الثورة وحارسها إلى مثواه الأخير

الأحد 9 يونيو 2019 03:06 م

شيع مئات من السوريين، الأحد، "عبدالباسط الساروت" أحد أبرز رموز الثورة السورية، والذي توفي السبت جراء إصابته في المعارك بين فصائل المعارضة السورية وقوات "بشار الأسد"، وحلفائه في ريف حماه شمالي سوريا.

وقام المشيعون بالصلاة على جثمان الفقيد في جامع التوحيد، في حي العادلية بمدينة الريحانية التركية، وتم نقله إلى الأراضي السورية، ليواري الثرى في مقبرة الدانا الجديدة بريف إدلب الشمالي بجانب قبر أخيه، بحسب وصيته.

وينتمي "الساروت"، وهو من مواليد 1992 إلى مدينة حمص (وسط)، وانخرط في المظاهرات ضد النظام منذ بدايتها، ويطلق عليه الناشطون لقب "منشد الثورة" وذلك بسبب الأهازيج والأناشيد التي كان يطلقها خلال قيادته للمظاهرات، والتي انتشرت على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي.

وكان "الساروت" قبل الثورة، حارسا لفئة الشباب في نادي "الكرامة" الحمصي، أحد أعرق الأندية السورية، وأصبح أحد أبرز وجوه الحراك السلمي ضد النظام بعد انطلاق الثورة ولقبه الناشطون فيما بعد بـ"حارس الثورة السورية".

ومع جنوح النظام للحل العسكري، واستخدامه القوة العسكرية ضد المتظاهرين، اضطر "الساروت"، وبعض رفاقه لحمل السلاح، وقتال قوات النظام دفاعا عن مدينتهم.

وفي عام 2014، أجبر على ترك مدينته حمص ضمن اتفاق إخلاء للمعارضين في المدينة، بعد حصار وقصف لقوات النظام عليها دام لأشهر.

وعاد "الساروت"، للعمل العسكري ضد النظام، مع اشتداد المعارك شمالي سوريا، ومحاولة النظام وحلفائه التقدم في ريفي حماة وإدلب، حيث أصيب إصابة بليغة قبل أيام في ريف حماة خلال مشاركته في عملية عسكرية لفصائل المعارضة ضد قوات النظام ونقل إلى تركيا لتلقي العلاج، ولفظ أنفاسه الأخيرة هناك.

فقد "الساروت"، والده و5 من إخوته على يد قوات النظام، منذ انطلاق الثورة في مارس/آذار 2011، وكانت وصيته بأن يدفن في سوريا في حال استشهاده، الذي لطالما تمناه في الأناشيد التي كان يشدو بها.

ونعا الائتلاف السوري لقوى المعارضة والثورة، والمجلس الإسلامي السوري، وغيرها من الهيئات المعارضة، "عبدالباسط الساروت"، وقدموا التعازي لعائلته وللسوريين ككل بوفاته، كما تصدرت صورة "الساروت" ومقاطع من الأناشيد التي كان يغنيها صفحات الآلاف من الناشطين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ثورة سوريا بعد 10 سنوات.. الأسد يتجه لولاية رابعة والمعارضة مشتتة

آلاف الكويتيين ينعون المنشد الصغير "شبل يام"