قطر تأمل في لقاء مباشر بين أمريكا وإيران لإنهاء التصعيد

الأحد 9 يونيو 2019 09:06 ص

أكد وزير الخارجية القطري الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني" أن بلاده تجري محادثات مع إيران والولايات المتحدة لإنهاء التصعيد، وحث الجانبين على الاجتماع والتوصل لحل وسط.

وقال "بن عبدالرحمن" خلال زيارته العاصمة البريطانية: "نعتقد أنه عند مرحلة ما يجب أن يكون هناك تواصل، لا يمكن أن يستمر الأمر للأبد بهذا الشكل.. إذا كانا لا يريدان الدخول في تصعيد آخر، فعليهما الخروج بأفكار تفتح الأبواب".

وأكد وزير الخارجية القطري أن بلاده تحترم السياسة الأمريكية بشأن إيران لكن لديها "تقييمها المختلف"، معربا عن أمل الدوحة في لقاء مباشر بين إيران وأمريكا لإنهاء التصعيد، مشيرا إلى أن الطرفين لا يريدان الحرب.

وقال إنّ أي تسوية بشأن إيران تعني مرونة من الجانبين، وأضاف: "نخشى من أن تؤدي الحسابات الخاطئة إلى التصعيد"، لذا "نحاول تجاوز الخلافات بين إيران وأمريكا".

وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم في 2015، وإعادتها فرض عقوبات مشددة على طهران.

وتضاعف التوتر في الأيام الأخيرة، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إرسال حاملة الطائرات "إبراهام لنكولن"، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخبارية حول استعدادات محتملة من قبل إيران، لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.

وبخصوص المقاطعة الخليجية، قال وزير خارجية قطر: "لم يتغير شيء مع دول الحصار".

وأكملت الأزمة الخليجية، الأربعاء الماضي، عامين على اندلاعها في 5 يونيو/حزيران 2017 وتم فيه فرض حصار بري وجوي على الدوحة.

وفي ذلك التاريخ قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية".

وتتهم تلك الدول قطر بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم "الرباعي" بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

وتعليقا على خطة "جاريد كوشنر" لتسوية القضية الفلسطينية والمعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن"، قال "بن عبدالرحمن آل ثاني" إن بلاده ترى أنه في حال رفض أحد الطرفين الخطة، فهذا يعني أنها غير عادلة أو غير واقعية، لأنه لا يمكن لأي دولة في العالم العربي قبول خطة يتم فرضها على الفلسطينيين، وقطر ستؤيد أي خطة سيقبلها الفلسطينيون.

وأضاف: "يجب أن تكون هناك مشاركة من جانب الفلسطينيين من أجل التوصل لحل عادل".

وتستعد الإدارة الأمريكية للكشف عن الشق الاقتصادي من "صفقة القرن" في ورشة عمل اقتصادية تعقد في البحرين، الشهر الجاري، أعلن الفلسطينيون مقاطعتهم لها، ودعوا الدول العربية والإسلامية إلى عدم المشاركة بها.

ورغم عدم الكشف بعد عن تفاصيل الخطة الأمريكية، يرى الفلسطينيون وبعض المسؤولين العرب أنها منحازة بشدة لصالح (إسرائيل)، وتحرم الفلسطينيين من إقامة دولتهم.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية